يسعى ملايين الطلاب حول العالم لدراسة التخصصات الطبية لأنها مرتبطة جدًا بشغفهم الكبير نحو العلوم الأساسية المليئة بالتفاصيل الدقيقة والمثيرة للاهتمام مثل: علم الكيمياء، علم الفيزياء، علم الأحياء وغير ذلك. يشعر الطلاب الدوليين بالمتعة والحماسة تجاه التحديات التي تقابلهم خلال رحلة التعلم في إحدى التخصصات الطبية.
هناك عدة دوافع أخرى تجذب الطلاب لدراسة تخصص طبي مثل الشعور القوي بالمسؤولية تجاه الأفراد، ومساعدتهم للحصول على العلاج المناسب وإنقاذ الأرواح. يتمتع الطبيب أو المختص الطبي بالمكانة الاجتماعية والقبول بين العائلات والمجتمع بشكل عام، لأن مهنة الطب أو التمريض وغيرها تعد من المهن النبيلة التي ترتبط بالرحمة والتعاطف مع المرضى وأسرهم.
ادرس التمريض في ماليزيا بأقوى البرامج التعليمية التي تجعل الطالب مستعدًا لممارسة المهنة دون الحاجة إلى الدورات التدريبية والمزيد من الاختبارات. لدى ماليزيا شهرة عالمية في تعليم التخصصات الطبية تحديدًا وذلك يعود إلى التقدم الطبي الممتاز الذي تشهده المراكز الطبية والمستشفيات في جميع أنحاء ماليزيا، كما يزور البلاد آلاف السياح سنويًا بغرض السياحة الطبية.
أهمية الدراسة في الخارج؟
هل الدراسة في الخارج صعبة؟ هذا هو السؤال الذي يحضر في عقل كل طالب يفكر في الدراسة خارج بلده الأم. اتجه العديد من الطلاب من كل مكان حول العالم إلى خوض تلك التجربة في السنوات الأخيرة. هناك تطور ملحوظ في المهارات الشخصية للطلاب الدوليين، بالإضافة إلى مستواهم الدراسي المتفوق.
إن السبب الرئيسي وراء سفر الطلاب للدراسة في الخارج هو رغبتهم في الحصول على درجة علمية قوية في إحدى التخصصات، مع ضمان جودة التعليم العالية. يبحث الطلاب الدوليين عن التدريبات الميدانية التي تسمح لهم باكتشاف طبيعة سوق العمل الذي ينتظرهم، كما يرغبون باكتساب المهارات والقدرات التي تؤهلهم لوظائف مُجزية وحياة اجتماعية ومادية كريمة.
الدراسة في ماليزيا
تعتبر ماليزيا وجهة دراسية وسياحية مفضلة للعديد من الطلاب العرب والمسلمين، لأنها من الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا والتطور الرقمي، كما تأسس بها عدد كبير من الجامعات التي يدرس الطلاب الدوليين فيها أي تخصص جامعي يحلمون به. يشعر الطلاب بالألفة والراحة في أرجاء ماليزيا بسبب مستويات الأمان المرتفعة بها، بالإضافة إلى التطوير المستمر في القطاع الطبي.
تعرف على ماليزيا
تقع دولة ماليزيا في جنوب شرق آسيا، ويوجد في شمالها تايلاند، وبالجنوب سنغافورة. أما في الشرق يوجد كل من الفلبي وبحر الجنوب الصيني، ويحد ماليزيا من الغرب إندونيسيا. تتكون ماليزيا من 13 ولاية و3 أقاليم اتحادية. عاصمة ماليزيا هي كوالالمبور، بينما تسمى عاصمة ماليزيا الإدارية الجديد بوتراجاي.
اللغة الرسمية في ماليزيا هي الملايو، ولكن هناك المزيد من اللغات التي يستخدمها الماليزيين، لأنهم شعب متعدد الأعراق بين البومبيترا، والصينيين، والهنود، وغيرهم. تتنوع ديانات الشعب الماليزي أيضًا بين الإسلام، والبوذية، والمسيحية، والهندوسية، والصينية واللادينيون أيضًا. من بين تلك الديانات تتمتع ديانة الإسلام بالأغلبية بين شعب ماليزيا، ويتقن المسلمون استخدام اللغة العربية وفهمها من خلال تعلم وقراءة القرآن.
التقدم الطبي في ماليزيا
إذا كنت تخطط لدراسة تخصص طبي مثل الطب البشري، أو الصيدلة أو التمريض، فبالتأكيد عليك اتخاذ قرار الدراسة في ماليزيا التي تتميز بمستوى ممتاز في التقدم الطبي وخدمات الرعاية الصحية بها، فهي من الدول التي يذهب إليها الكثير من الناس بعد السياحة الطبية للاطمئنان على صحتهم والحصول على متابعة دقيقة لرحلة التعافي.
تركزت استثمارات ماليزيا في القطاع الطبي على تعزيز البنية التحتية من خلال زيادة عدد المستشفيات الحديثة التي خطط إنشاؤها مع التجهيز الكافي بالأجهزة الطبية المطلوبة. ظهرت العديد من المراكز الطبية والتجميلية المتخصصة في أنواع دقيقة من الجراحة مثل: جراحة القلب، جراحة العظام وغيرها. تستمر ماليزيا في رفع وتطوير قدرات الكوادر الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة، وذلك من خلال الدورات والندوات التي يتم تنظيمها باستمرار، بالإضافة إلى مراقبة الجودة في القطاع الطبي بالكامل.
مميزات دراسة التمريض في ماليزيا
يتميز التعليم الأكاديمي في جامعات ماليزيا بدرجة أعلى من الجودة والكفاءة، ولذلك حصلت عدة جامعات ماليزية على ترتيبات عالمية وعلى مستوى قارة آسيًا وفقًا لتصنيف QS العالمي لمعايير الجودة بالجامعات. تعرف على أهم المميزات لدراسة التمريض في ماليزيا:
- طابع إسلامي: تتشابه ماليزيا جزئيًا من ثقافتها مع الدول العربية المُسلمة، لأن الدين والعادات والتقاليد تعد قواسم مشتركة بين كل منهم. هذا التشابه يشجع الطلاب العرب على اتخاذ قرار الدراسة في ماليزيا دون قلق من أي حواجز ثقافية أو دينية، كما يسهل التواصل بين الشعب الماليزي والطلاب.
- تكلفة مادية مناسبة: يسارع العديد من الطلاب الدوليين في التقديم على الدراسة في جامعات ماليزيا، لأنها توفر لهم فرصة دراسة جامعية مثالية في أهم التخصصات دون أن ينفقوا مبالغ مادية كبيرة. سهلت الدراسة في ماليزيا على الطلاب تحقيق أحلامهم الدراسية والمهنية بتكلفة مادية معقولة.
- علاقات دولية وفروع لأشهر الجامعات الأجنبية: استثمرت جامعات ماليزيا في التعليم الجامعي بكل الأشكال والوسائل، فقد حرصت على خلق وتطوير العلاقات الدولية مع الدول المتميزة في تعليم عدة تخصصات أخرى بغرض تبادل الخبرات. سمحت ماليزيا بإنشاء عدد كبير من الفروع لأشهر الجامعات الدولية مثل: جامعة موناش الاسترالية، جامعة هيريوت وات الاسكتلندية، وجامعة نوتنغهام البريطانية.
- سهولة الإجراءات: يقبل الطلاب الدوليين على السفر لماليزيا تحديدًا من بين عدة دول، بفضل سهولة الإجراءات والشروط خلال التقديم على الهجرة والدراسة بالجامعة. تخلو الشروط والأوراق من أي تعقيد أو عدم وضوح.
- معيشة يسيرة في التكاليف: يستطيع الطالب الدولي أن يقضي وقتًا ممتعًا بين الدراسة في إحدى الجامعات والاستراحة خلال السكن الجامعي والتجول في الجوار، كما يسهل على الطلاب أن يحصلوا على احتياجاتهم من الطعام والعلاج والمواصلات اليومية. يعيش الطالب الدولي بتكلفة مادية منخفضة في ماليزيا، لأنها من الدول التي تتميز بسهولة المعيشة ووفرة السلع والخدمات.
- تعليم عالي الجودة: يتميز التعليم الجامعي في ماليزيا بحصوله على معايير الجودة العالمية والاعتراف الدولي من قبل هيئات الجودة العالمية. يتلقى طلاب الجامعات تعليمًا شاملًا وذكيًا يناسب سوق العمل الجديد ومتطلباته، وهذا هو سر تفوق التعليم الماليزي.
- تنوع تخصصات الدراسة: يمتلك الطلاب الدوليين العديد من الخيارات الدراسية بين التخصصات الجامعية المختلفة في علوم الكيمياء والفيزياء والهندسة والطب وعلوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، والتسويق، والمحاسبة وغيرها. فلا يوجد تخصص جامعي بعيد عن جامعات ماليزيا المتقدمة.
- الدراسة باللغة الإنجليزية: يقلق الطلاب الدوليين الراغبين في الدراسة بالخارج من عدم فهم اللغة التي سوف يدرسون بها، ولكن جامعات ماليزيا اعتمدت اللغة الإنجليزية في تدريس مناهجها حتى يسهل فهم المعلومات والنظريات، كما أنها نفس اللغة المستخدمة في سوق العمل بعد التخرج.
- أقوى البرامج التعليمية: يدرس الطلاب تخصص التمريض في جامعات ماليزيا من خلال مجموعة حديثة ومتطورة من المناهج التعليمية المعترف بها دوليًا، حتى تمدهم بكل ما يحتاجون إليه من مهارات ومعلومات أساسية حول العلوم المرتبطة بهذا التخصص. يساهم التعليم الجامعي في إعداد الطلاب بجدارة لسوق العمل.
ما هي البرامج الأكاديمية المتاحة في تخصص التمريض بماليزيا؟
يعد التمريض من أقوى التخصصات الطبية التي يزداد الطلب عليها في ماليزيا، كجزء رئيسي من أي منظومة طبية قوية في المستشفيات والمراكز الطبية والوحدات الصحية. تعرف على البرامج الأكاديمية المتاحة في تخصص التمريض بماليزيا:
- دبلوم تمريض
تبدأ هذه المرحلة بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية. يدرس الطالب المعلومات الأساسية الخاصة بالتمريض نظريًا وعمليًا وتستغرق مدة الدراسة في دبلوم التمريض 2 – 3 أعوام. - بكالوريوس التمريض
وهو مرحلة الدراسة خلال كلية التمريض. تستغرق الدراسة مدة 4 سنوات يدرس بها الطالب عن علوم التريض بطريقة متعمقة. يتعلم الطالب في كلية التمريض عن: التمريض السريري، وعلم وظائف الأعضاء، والصيدلة. عند النجاح في جميع المقررات يحصل الخريج على شهادة بكالوريوس تمريض. - ماجستير التمريض
هي مرحلة تعليمية أعلى تتبع مرحلة البكالوريوس، وتستغرق دراسة الماجستير في التمريض مدة 1 – 2 سنوات. يتجه الطالب بعلوم التمريض إلى مجال الأبحاث العلمية حيث يقضي وقتًا في تنفيذ فكرة علمية جديدة تساهم في نفع الأفراد وتحسين حالتهم الصحية. يهتم العديد من الطلاب الدوليين بالسفر إلى ماليزيا تحديدًا للحصول على درجة الماجستير في التمريض. - الدكتوراه في التمريض
هي درجة الفلسفة في التمريض، وهي أعلى مرحلة تعليمية يمكن الوصول إليها ويعترف بها عالميًا. يتعلم الطالب مجال التمريض بشكل أساسي، كما يتعمق في الأبحاث المرتبطة به. يصل طالب الدكتوراه إلى درجة متقدمة من العلوم والمعارف تجعله مؤهلًا للتدريس الجامعي في التمريض، والمشاركة في الأبحاث العلمية، كما يستطيع أن يحصل على مناصب إدارية كبرى في المستشفيات.
في نهاية هذا المقال أصبح لديك دليل شامل حول دراسة التمريض في ماليزيا بأقوى البرامج التعليمية. إن التقدم الطبي الذي حققته ماليزيا ينعكس بقوة على جودة التعليم الجامعي في تخصصاتها الطبية المختلفة مثل: الطب البشري، والصيدلة والتمريض والعلوم الطبية الحيوية. وفرت جامعات ماليزيا 4 برامج أكاديمية في تخصص التمريض، والتي يمكن أن يختار الطالب من بينها ما يناسبه ويبحث عنه.
تواصل معنا لمزيد من المعلومات حول الدراسة في ماليزيا.