ما هو الفرق بين خطاب التوصية وخطاب الدافع؟

ما هو الفرق بين خطاب التوصية وخطاب الدافع؟

يبحث الكثير من الطلاب بعد إتمام الثانوية عن الدراسة في الخارج، كخطوة جريئة نحو مستقبلهم الدراسي أو المهني. لكن أثناء التقديم على الجامعة التي اخترتها، أو التقديم على منحة ما، تقف أمامك مستندات قد تُحدث فرقًا في قبولك بالجامعة أو الفوز بالمنحة التي تطمح إليها. وقد تكون بوابتك لتحقيق أحلامك الأكاديمية والوظيفية. ومن بين هذه المستندات، يظهر خطاب التوصية وخطاب الدوافع. ولكن، هل تعرف الفرق بينهما؟ هل تساءلت يومًا ما الذي يجعل كل خطاب مميزًا بطريقته؟ يجب عليك أن تفكر جيدًا في هذين الخطابين، وكيفية كتابتهما، حتى تقدمهما بالشكل الصحيح. حيث أنهما من الأمور المهمة في إقناع الجامعة أو القائمين على المنح بقبولك في الفرصة التي تقدم عليها. حرصًا من شركة أورانوس على مصلحة الطلاب ومساعداتهم على تحقيق طموحاتهم وأهدافهم العلمية والمهنية، تقدم لك في هذا المقال دليلًا شاملًا للفرق بين خطاب التوصية وخطاب الدافع. وذلك من أجل تمهيد الطريق نحو تحقيق طموحاتك المستقبلية! يمكنك قراءة المقال لمعرفة التفاصيل.

الفرق بين خطاب التوصية وخطاب الدافع

هناك العديد من الفروق بين خطاب التوصية وخطاب الدافع، حيث لكل خطاب مميزاته وأهميته ومحتواه. هذا ما نوضحه لك من خلال التالي…

خطاب التوصية

خطاب التوصية هو عبارة عن وثيقة رسمية يكتبها شخص ذو مكانة مهنية أو أكاديمية، مثل: الأستاذ الجامعي، المدير، أو المشرف. يهدف هذا الخطاب إلى تقديم توصية إيجابية لشخص آخر، مثل: الطالب أو الموظف. وذلك من أجل دعمه في التقديم على فرصة أكاديمية (الجامعة أو المنحة الدراسية)، أو للتقديم على فرص مهنية. كما أن هذا الخطاب يُعد أحيانًا من المستندات الهامة المطلوبة في التقديم على الجامعة، أو المنح الدراسية، وأحيانًا كثيرة في التقديم على الوظائف.

محتوى خطاب التوصية

يجب أن يكتب في خطاب التوصية بعض المعلومات والعبارات الرئيسية المتعلقة بكاتب الخطاب وصاحب الخطاب، وذلك مثل:

    • العنوان والمعلومات الأساسية: يكتب في خطاب التوصية التاريخ الذي كتب فيه هذا الخطاب. كذلك اسم الجهة المرسل إليها الخطاب. بالإضافة إلى تعريف بالمرشِح أو كاتب الخطاب من اسمه، جهة عمله، علاقته بصاحب الخطاب، هل هو أستاذ جامعي للطالب، أو مشرف عليه في دراسته. 
    • تقييم المُرَشَح أو صاحب الخطاب: يكتب المُرشِح في هذا الخطاب وصف الإنجازات الأكاديمية لصاحب الخطاب. بالإضافة إلى ذكر المهارات والقدرات التي يتمتع بها صاحب الطلب، كذلك تسليط الضوء على نقاط القوة التي تجعل المُرشَح متميزًا.
  • سبب التوصية: أيضًا يتضمن هذا الخطاب سبب توصية الكاتب للمُرشَح، كأن يكتب مثلًا: أرى أن هذه المنحة تناسب إمكانياته. كما يمكنه الإشارة إلى الصفات الشخصية التي تجعل المُرشَّح مناسباً مثل: الالتزام، الإبداع، القدرة على التكيف…

خاتمة الطلب: وفي ختام الطلب يكتب خلاصة التوصية بصورة واضحة، والإشارة للتواصل لمعرفة المزيد من المعلومات التي تخص صاحب الطلب. وفي النهاية يوقع الكاتب مع كتابة منصة والجهة التي يعمل بها.

نصائح مهمة لكتابة خطاب توصية ناجح

هناك بعض النصائح والملاحظات الهامة التي يجب اتباعها عند كتابة خطاب التوصية، حتى يخرج بشكل سليم، يفيد صاحب الطلب أو المُرشَح. وذلك مثل:

  • أن تكون الكتابة بصيغة رسنية، وأسلوب احترافي، ولغة سليمة.
  • مصدقية المعلومات التي تخص صاحب الطلب، مع كتابة أمثلة من واقعية. 
  • يجب أن يركز كاتب الطلب على كتابة الصفات والمهارات ذات الصلة بالفرصة التي يُقدم عليه الشخص، سواء، كانت تقديم على جامعة أو منحة دراسية.
  • أن يكتب الخطاب بطريقة مباشرة ومختصر، ويفضل أن لا تزيد عن صفحة واحدة.

خطاب الدافع

خطاب الدافع أو كما يعرف ب(Motivation Letter)، هو خطاب يكتبه الشخص بنفسه. وذلك لتقديمه لجهة ما، من أجل الحصول على فرصة معينة، مثل القبول في منحة دراسية، أو وظيفة ما. وأحيانًا قد تطلبه بعض الجامعات عندما تقدم على دراسة برنامج معين. هناك هدف ما من كتابة خطاب، وهو شرح أسباب اهتمامك بالفرصة التي تقدم عليها، ومدى ارتباطها بطموحاتك وأهدافك المستقبلية. وذلك من أجل إقناع الجهة التي تقدم إليها الطلب بأنك الشخص المثالي لهذه الفرصة.

محتوى خطاب الدافع

عند كتابة خطاب الدافع يمكنك تقسيمه إلى مقدمة، وعددٍ من الفقرات، وخاتمة. يمكننا أن نوضح لك أكثر من خلال التالي:

المقدمة: يكتب صاحب الطلب في هذه المقدمة تعريف مبسط له من ذكر اسمه، شهادته الدراسية. بالإضافة إلى ذكر الفرصة التي يتقدم عليها سواء كانت منحة دراسية أو للتقديم على الدراسة في مرحلة من مراحل الجامعة. أيضًا يمكنه كتابة سبب اهتمامه بهذه الفرصة.

الفقرة الاولى: في هذه الفقرة يستعرض صاحب الطلب خلفيته الأكاديمية، مع ذكر مهاراته وخبراته التي اكتسبتها أثناء الدراسة والتي من الممكن أن تؤهله لهذه الفرصة. 

الفقرة الثانية: يوضح صاحب الطلب في هذه الفقرة أسباب اختاره لهذه الفرصة. بالإضافة إلى ذكر علاقته بمجال الدراسة، مع إبراز شغفه واهتمامه بالموضوع.

الفقرة الثالثة: يوضح صاحب الطلب في هذه الفقرة أهمية هذه الفرصة بالنسبة لمستقبله، مع ربطها بخططه الأكاديمية والمهنية على المدى البعيد.

خاتمة الطلب: في ختام الطلب يؤكد الطالب على رغبته القوية في الحصول على هذه الفرصة. مع دعوة للتواصل إذا كانت هناك حاجة لمزيد من المعلومات. وفي الختام يضع توقيعه.

نصائح مهمة لكتابة خطاب دوافع ناجح

إليك بعض النصائح والملاحظات الهامة التي يجب عليك اتباعها عند كتابة خطاب دوافع ناجح. وذلك مثل: 

  • استخدام أسلوب واضح ومباشر وبطريقة مرتبة، ويفضل أن لا يتجاوز الصفحة الواحدة.
  • استخدم عبارات وأساليب تعكس شخصيتك، ومدى اهتمامك بانتظام هذه الفرصة.
  • ركز على نقاط قوتك، مع إبراز مهاراتك وخبراتك التي تتماشى مع الفرصة.
  • أكتب الخطاب بلغة واضحة، مع تفادي الأخطاء الإملائية واللغوية.




ختامًا، يمكننا القول بإن خطاب التوصية وخطاب الدوافع يلعبان دورًا كبيرًا في عملية قبول الطلاب في الجامعات وبرامج الدراسات العليا، أو المنح الدراسية. إذ يمثلان وسيلة هامة لتوضيح مؤهلات الطالب وأهدافه الشخصية بطريقة مميزة. كما أنه هناك فروق واضحة بين الخطابين، فخطاب التوصية، يعد خطاب تزكية من شخص أو جهة ما لشخص أخر، يبرز فيه أن هذا الشخص يستحق هذه الفرصة. انا خطاب الدوافع فيكتبه صاحب الطلب بنفسه، ويبرز فيه مهاراته وأهمية هذه الفرصة في تحقيق مستقبله. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن خطاب التوصية وخطاب الدافع،
تواصل معنا لمعرفة التفاصيل كافتها.

لديك إستفسار حول الدراسة في الخارج؟