هل تبحث عن الخيار الأفضل لتحسين جودة حياتك وترقية المستوى التعليمي والمهني؟
إذن عليك التفكير في الفرص المتنوعة لدراسة الماجستير في الخارج، كما يمكنك التعرف أكثر على مرحلة الماجستير بشكل مفصل واكتشاف أهم المميزات التي ستحصل عليها عند اتخاذك لخطوة دراسة الماجستير بعد الانتهاء من مرحلة البكالوريوس في تخصص جامعي معين.
تعد مرحلة البكالوريوس من المراحل الهامة لإتقان مستوى محدد من التعلم النظري والعملي في إحدى التخصصات الجامعية، ولكنها ليست كافية للوصول إلى مراحل متقدمة من الخبرات المعرفية والأسس العلمية المتينة إذا أردت أن تكون متخصصًا بشكل متعمق في هذا النوع من العلوم أو الآداب.
لا تقتصر دراسة الماجستير على سنوات دراسية إضافية أو المزيد من الاختبارات في بعض المقررات الدراسية فقط بل هي خطوة دراسة علمية معترف بها في جميع أنحاء العالم، ولها أهمية كبرى في معظم قطاعات المهن المختلفة، كما أنها تضيف إلى الطالب عددًا من الامتيازات والمهارات المختلفة التي تجعله مميزًا ومتقدمًا بالمقارنة مع طلاب البكالوريوس.
من أشهر العقبات التي تواجه طالب البكالوريوس عندما يريد استكمال دراسته الأكاديمية هي المصروفات الدراسية أو التكلفة المادية للعام الدراسي الواحد خلال مرحلة الماجستير، لأن دراسة الماجستير في العديد من الدول تعتبر مكلفة ماديًا بعض الشيء مما يجعل الطلاب مترددين حول الدراسة أو يأجلون أخذ تلك الخطوة إلى مدى بعيد.
يظهر أمام طلاب البكالوريوس في السنوات الأخيرة حلًا بديلًا يحقق لهم هدف دراسة الماجستير دون أن ينفقوا مبالغ مادية ضخمة، وهو دراسة الماجستير في الخارج. يستطيع الطلاب أن يدرسوا الماجستير بتكلفة مادية معقولة في الخارج مقارنةً بتكلفة دراسته في البلد الأم أو جامعات بريطانيا والولايات المتحدة الشهيرة، بالإضافة إلى العديد من المزايا المختلفة التي يحصل عليها الطالب خلال دراسة الماجستير في الخارج.
أولًا:التعريف بمرحلة الماجستير
هي مرحلة أكاديمية تصنف كنوع من أنواع الدراسات العليا التي يدرس بها الطلاب بعض العلوم والمقررات المتخصصة بشكل دقيق في مجال ما، وهي مرحلة تالية بعد مرحلة البكالوريوس يخرج منها الطلاب وهم على درجة أكبر من التحليل النقدي وحل المشكلات، والتفكير بشكل عملي فعال.
الهدف من مرحلة الماجستير
هناك العديد من الأهداف وراء وجود مرحلة الماجستير كدرجة تعليمية عليا، ولكن أهم هدف هو الحاجة إلى المزيد من الأفراد الذين يمتلكون قدرًا كافيًا من العلوم نظريًا وتطبيقيًا في تخصصات مختلفة، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الكوادر المهنية التي تمتلك خبرة عملية وعلمية ذات أساس قوي ومتين.
نظام الدراسة في مرحلة الماجستير
بشكل عام يمكننا أن نشرح نظام الدراسة في مرحلة الماجستير بأنه يتكون من شقين، وهما: الشق النظري والشق العملي. يدرس الطلاب في الشق النظري مجموعة من المواد المتعلقة بالتخصص الذي تم اختيار الدراسة به، بالإضافة إلى بعض المواد الأساسية التي تشكل منهجًا رئيسيًا في خطوات البحث العلمي الذي يتخذه الطلاب خلال رسالة البحث.
خلال الشق العملي يقوم الطلاب بإجراء البحث العلمي المتفق عليه تحت إشراف معلمين أكاديميين، ويتم ذلك خلال مختبرات ومعامل تطبيقية، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بمصادر المعلومات التي توفرها مكتبة الجامعة بشكل ورقي أو إلكتروني. تتميز دراسة الماجستير في الخارج بتقديم مكتبة الجامعة مجموعة من الخدمات الحصرية لطلاب الدراسات العليا.
ما هي الرسالة العلمية ؟
هي البحث العلمي التطبيقي الذي يقوم به طالب الماجستير تحت إشراف وتوجيه معلم أكاديمي. يتم اختيار موضوع الرسالة العلمية من خلال الإجابة عن سؤال أو حل مشكلة كبرى أو قضية ما من خلال مجموعة من الدراسات النظرية والأبحاث والتطبيقات والتجارب التي يتم تنفيذها بخطوات منهجية منظمة.
ثانيًا: لماذا يختار الطلاب دراسة الماجستير بعد الانتهاء من مرحلة البكالوريوس؟
لا شك أن خطوة دراسة الماجستير من الخطوات الصائبة التي يلمس فوائدها الفرد بذاته، بالإضافة إلى تأثيرها على محيط أكبر من مجتمعه، إلا أننا سنضع لك مجموعة من الأسباب المميزة التي تجعل العديد من الطلاب يختارون دراسة الماجستير:
- اكتساب المزيد من العلوم والمعارف المتعمقة في التخصص المختار، لأن مرحلة البكالوريوس تمد الطلاب بالمعلومات الأولية في معظم التخصصات الجامعية.
- تهيئة وإعداد المزيد من المعلمين الأكاديميين الذين يمتلكون قدرًا كبيرًا من العلوم والخبرات، لأن الجامعات والمعاهد بحاجة إلى كوادر تعليمية ذات مهارات علمية متقدمة.
- الطلب المتزايد على المعلمين والعاملين في تخصصات علمية وأدبية دقيقة جدًا بحاجة إلى أن يكونوا قد سبق لهم إحدى التخصصات الجامعية في مستوى متقدم مثل الماجستير، والدكتوراه.
- تحقيق تقدم وظيفي في العديد من المهن التي تتطلب درجة أعلى من المؤهلات الدراسية، والتي ينتج عنها اكتساب الفرد لمستوى أكبر من الخبرات وبشكل معتمد أكاديميًا مما يؤهله لمنصب مهني أعلى. يشكل الفرد حينها قيمة أكبر خلال القطاع الذي يعمل به، مما يزيد أيضًا من راتبه الشهري.
- تعزيز قدرات الطلاب الجامعيين على البحث والتحليل والاستقصاء من خلال البيانات والدراسات ومصادر المعلومات المختلفة، بالإضافة إلى اتباع منهج عملي وعلمي سليم خلال القيام بالتجارب العملية المختلفة.
- تقديم النفع والفائدة للمجتمع من خلال خدمة القضايا الإنسانية أو المشكلات الكبرى التي نحتاج إلى التوصل إلى حل عملي ومنطقي لها. تجيب الدراسات والأبحاث العلمية عن العديد من التساؤلات والألغاز المحيرة.
فوائد دراسة الماجستير في الخارج
يستطيع طلاب الماجستير أن يحصلوا على العديد من الفوائد والمميزات على المستوى المعرفي والمهني عند دراسة الماجستير في موضوع أو رسالة تخدم قضية إنسانية أو تساهم في حل أزمة خلال إحدى القطاعات المهنية المختلفة، ولكن هناك المزيد من الفوائد والتغييرات الإيجابية التي يحصل عليها طالب دراسة الماجستير في الخارج، وهي:
- اكتساب المزيد من المهارات الشخصية التي تظهر في الحياة الفردية مثل: الاستقلالية، إدارة الوقت، والتكيف مع الظروف الجديدة.
- التعرف على أشخاص من جنسيات متنوعة، واكتشاف ثقافات جديدة تضيف المزيد من الخبرات الحياتية والتجارب الممتعة.
- تعلم لغة أجنبية جديدة أو أكثر عن طريق ممارستها كل يوم مع الأفراد في المنطقة السكنية والزملاء بالجامعة.
- اكتشاف العديد من الأماكن السياحية والترفيهية المشهورة في البلاد، مما يصنع رصيدًا كبيرًا من الذكريات والمرح.
كيف يمكنني اختيار التخصص الأكاديمي المناسب لدراسة الماجستير؟
يشعر الطلاب بعد التخرج من مرحلة البكالوريوس بالحيرة والتشتت في كيفية اختيار التخصص الأكاديمي الذي يدرسون به في مرحلة الماجستير وما هو نوع الدراسة؟ هناك العديد من الأفكار التي يتساءلون حولها. إليك أهم العوامل المساعدة في اختيار التخصص الأكاديمي المناسب لدراسة الماجستير:
- الاهتمامات والميول التي يهتم بها الطالب الجامعي للدرجة التي تجعله يستطيع أن يقضي وقتًا طويلًا خلالها بين البحث والتحليل والتجارب وجمع البيانات.
- القدرات والمهارات التي يتمتع بها الطالب الجامعي حتى تؤهله لتنفيذ خطوات البحث العلمي وصولًا إلى استكمال الرسالة البحثية مثل: مهارات البحث العلمي، المهارات المكتبية، مهارات البحث عبر الانترنت، مهارات التصميم الهندسي، ومهارات كتابة التقارير البحثية.
- البحث وجمع المعلومات بشكل مكثف حول أكثر المجالات طلبًا من حيث فرص العمل، لأنه من الأفضل أن يشارك الطالب في دراسة الماجستير خلال إحدى التخصصات المطلوبة بشدة في سوق العمل.
- الأنواع والتخصصات المتاحة من درجة الماجستير في كل جامعة أو كل دولة. تختلف أنواع دراسة الماجستير من بلد لآخر ومن جامعةٍ لآخرى مثل ماجستير العلوم، وماجستير الآداب، ماجستير بحثي، وغيرها.
أشهر الدول التي يدرس الطلاب خلالها درجة الماجستير في الخارج
يخشى الطلاب من خوض تجربة دراسة الماجستير في الخارج لأنها تجربة مختلفة تمامًا عما كان يعيشه الطالب الجامعي في بلده الأم، كما تختلف طريقة الدراسة الجامعية في مرحلة البكالوريوس عن مرحلة الماجستير. يظن بعض الطلاب الدوليين أن دراسة الماجستير في الخارج تعد مكلفة ماديًا إلى حد كبير، إلا أن هناك عدد من الدول الأجنبية التي وفرت خيار الدراسات العليا بتكلفة معقولة، وهذا ما جذب آلاف الطلاب إليها كل عام.
من أشهر الدول التي يدرس الطلاب خلالها درجة الماجستير في الخارج:
ألمانيا
تعتبر ألمانيا وجهة مثالية للطلاب الذين يبحثون عن جامعات يدرسون بها ويقومون بالأبحاث العلمية المختلفة، لأن ألمانيا تهتم بالتقدم العلمي وتلتزم بتوفير درجة عالية من الجودة في التعليم. تقدم جامعات ألمانيا فرصًا متنوعة لدراسة الماجستير في أقوى جامعاتها في مقابل تكلفة مادية معقولة.
دراسة الماجستير في ألمانيا هي الخيار المناسب للطلاب الذين يريدون أن يحصلوا على وظيفة مرموقة أو درجة علمية عليا في تخصصات هندسة الميكانيكا، والهندسة الكهربية، والبيولوجيا. تفرض جامعات ألمانيا معاييرًا صارمة للالتزام بالجودة التعليمية، وتحقيق تقدم علمي في شقي التعلم النظري والعملي معًا.
إسبانيا
يتم وصف إسبانيا دائمًا بأنها بلد العاطفة والتنوع زذلك بسبب قوة الفنون والشِّعر والغناء في كل مكان بها، كما تشهد أجزاء إسبانيا تنوعًا جغرافيًا في تضاريسها، بالإضافة إلى التنوع بين مدن إسبانيا وثقافة الأفراد بها، ويظهر ذلك في اللغة التي يتحدث بها أهل إسبانيا. يميل طلاب ماجستير الفنون والآداب إلى دراسة الماجيستير فيما يتعلق بتلك التخصصات في جامعات إسبانيا التي تدعم الفنون والعلوم الإنسانية.
ماليزيا
تمتلك ماليزيا طابعًا عصريًا يجمع بين العمارة الحديثة والطبيعة الخلابة مما يجذب العديد من الزوار لها دائمًا، وبصفة خاصة طلاب الجامعات الذين يسعون للحصول على درجة الماجستير بطريقة غير معقدة. تدعم ماليزيا التعليم الجامعي والدراسات العليا من خلال تسهيل الحصول على تأشيرة طالب، بالإضافة إلى سهولة القبول في جامعات ماليزيا.
يتجه معظم الطلاب الدوليين لدراسة الماجستير في التخصصات الطبية والهندسية، وإدارة الأعمال في جامعات ماليزيا، لأن مرافقها الدراسية كالمعامل والمختبرات ومراكز البحث العلمي مؤهلة لهذا النوع من الدراسات البحثية بفضل البنية التحتية الحديثة المتطورة.
في نهاية هذا المقال يستطيع كل طالب دولي أن يتعرف على ما يجهله حول دراسة الماجستير والتعريف بتلك المرحلة، بالإضافة إلى شرح مفصل حول نظام الدراسة في مرحلة الماجستير. لدى كل طالب جامعي مجموعة من الأسباب التي تجعله يتخذ قرار دراسة الماجستير في الخارج.
يمكنك الاطلاع على جميع تلك الأسباب لأخذ قرارك المناسب. وفي حالة اهتمامك بأحد الدول لاثلاث يمكنك التعرف على كافة التفاصيل بزيارة الروابط التالية
- الدراسة في ألمانيا
- الدراسة في أسبانيا
- الدراسة في ماليزيا
هناك أيضًا عدد من أشهر الدول التي يدرس الطلاب خلالها درجة الماجستير بالخارج، كما تقدم كل دولة عددً من المميزات والتسهيلات التي تجعلها محل جذب مستمر للطلاب الجامعيين في كل عام.