تخصص الإرشاد والتوجيه النفسي

إن الصحة النفسية لا تقل أهميةً عن الصحة الجسدية، وبالرغم من سهولة تشخيص الأمراض الجسدية مقارنةً بالأمراض النفسية، إلا أنّه بعد الأبحاث والفحوصات الدقيقة أصبحت هناك حلول طبية وتدريبات وأدوية وأطباء ومختصين في العلاج النفسي. 

تخصص الإرشاد والتوجيه النفسي من التخصصات التي تجمع بين التربية والطب وعلم النفس معًا، لأن المختص في الإرشاد يدرس الإنسان مع المجتمع والأفكار والموروثات الثقافية والقيم والأخلاق، كما يدرس الأمراض النفسية من حيث التشخيص وطريقة العلاج المناسبة والأمراض النفسية العضوية. يدرس هذا التخصص أيضًا سلوكيات الفرد وعلاقته مع نفسه ومن ثم المجتمع. 

ظهرت الحاجة إلى تخصص الإرشاد والتوجيه النفسي قديمًا مع حدوث الصدمات والاضطرابات في حياة الأفراد، مما صعب عليهم متابعة نمط حياتهم كما كانت من قبل، لذا لزم تدخل شخص مختص يستطيع التواصل مع هؤلاء الأفراد، وفهم أفكارهم والتعاطف مع ما يشعرون به، ومساعدتهم على التغلب على مشكلاتهم.

تزايد الطلب على المختصين في الإرشاد والتوجيه النفسي لدى جميع المنشآت والمؤسسات والمدارس الآن بسبب زيادة وعي الأفراد باحتياجهم لهذا النوع من المساعدات والتوجيه. 

يساهم هذا التخصص في إنقاذ الأفراد الذين هم بحاجة إلى مساعدة واستشارة نفسية. هناك الكثير من الصدمات والمشكلات الطارئة التي قد لا يستطيع الإنسان تجاوزها بمفرده مثل الإصابات في الحوادث، وفاة شخص عزيز، الإدمان، الاكتئاب، الانتحار، المشكلات الأسرية وغيرها.