للطلاب الدوليين: طبيعة الحياة والتأقلم مع الشعب الإسباني

للطلاب الدوليين: طبيعة الحياة والتأقلم مع الشعب الإسباني

الانتقال إلى إسبانيا للدراسة هي خطوة جريئة ومليئة بالمزايا والفرص التي لا تتكرر في مكان آخر. لكن يتردد في هذه الخطوة بعض الطلاب الدوليون؛ بسبب الخوف من المعيشة في بيئة جديدة تمامًا مليئة بالاختلافات الثقافية واللغوية والأكاديمية. ومع ذلك فإن التغلب على هذه التحدي ليس مستحيلاً، بل سهل جدًا طالما عرفت كيف تتعايش مع الشعب الإسباني وكيف تستمتع بتجربتك كطالب دولي.

كيف تتأقلم كطالب دولي مع الحياة اليومية في إسبانيا؟

تمتاز الدراسة في إسبانيا بالجودة التعليمية العالية وامتلاك الجامعات الإسبانية بنية تحتية متطورة تشمل مكتبات حديثة، مختبرات مجهزة بأحدث التقنيات ومراكز بحثية متقدمة. وتوفير مساحات ترفيهية ومرافق رياضية تساعد الطلاب على تحقيق التوازن بين الدراسة والحياة الاجتماعية مثل المرافق الموجودة في معهد Campus Spain وجامعة Universidad Europea de Madrid وجامعة Universidad Católica de Valencia

 لكن كل هذه المميزات لم تجعل الطلاب الدوليين يتأقلمون تلقائيًا على الحياة في إسبانيا بل يحتاجون لبعض الأمور حتى يدركوا طبيعة الحياة والتأقلم مع الشعب الإسباني.

تعلم اللغة الإسبانية

أشهر التحديات التي يواجهها الطلاب الدوليون هو تعلم اللغة الإسبانية. ومع ذلك فإن هذا التحدي يتم التعامل معه بسهولة. إتقان اللغة الإسبانية هو الخطوة الأولى للتأقلم. رغم أن العديد من الجامعات تقدم برامجها الدراسية باللغة الإنجليزية، إلا أن الجامعات الإسبانية لديها مراكز متخصصة لتعليم اللغة الإسبانية، بالإضافة إلى برامج تدريبية مكثفة تساعد الطلاب على التواصل بسهولة مع زملائهم وأساتذتهم. كما أن ممارسة اللغة يوميًا مع السكان المحليين تسهل عليك التواصل مع الأسبان وتعينك على فهم الثقافة الإسبانية بشكل أعمق. يمكنك حضور دورات لغة متوفرة في الجامعات أو مراكز تعليمية محلية، بالإضافة إلى الممارسة اليومية مع زملائك وأصدقائك.

فهم الثقافة الإسبانية

الثقافة الإسبانية من أكثر الثقافات انفتاحًا وترحيبًا بالأجانب، مما يسهل عليك الشعور بالانتماء في هذه الدولة. الشعب الإسباني معروف بحبه للحياة الاجتماعية، لذا لا تتردد في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل المهرجانات المحلية (مثل “لا فيريا” أو “لا توماتينا”) أو الفعاليات الثقافية. كما أن العادات اليومية مثل “السييستا” (القيلولة) و”التاباس” (وجبات خفيفة) هي جزء من الروتين اليومي الذي ستتعرف عليه في إسبانيا بمرور الوقت.

يمكن للطلاب استكشاف التقاليد الإسبانية والاستمتاع بأجواء مليئة بالحياة من خلال المشاركة في الاحتفالات المحلية مثل “لا فيريا” أو “سان فيرمين”. توفر الجامعات الإسبانية العديد من الخدمات لدعم الطلاب الدوليين. تشمل هذه الخدمات:

  • التوجيه الأكاديمي: يساعد الطلاب على فهم النظام التعليمي الإسباني وتخطيط مسارهم الدراسي.
  • الأنشطة الطلابية: تتيح النوادي والجمعيات داخل الجامعات فرصة للطلاب لممارسة هواياتهم والتعرف على زملاء جدد
  • الإرشاد النفسي والاجتماعي: تقدم الجامعات مراكز استشارية لدعم الطلاب في مواجهة أي تحديات نفسية أو اجتماعية

 

الطعام والعادات الغذائية في إسبانيا

كي تتأقلم على المعيشة في إسبانيا عليك بمعرفة المطبخ الإسباني المتنوع اللذيذ. جرب الأطباق التقليدية مثل “الباييا” و”التاباس”. تناول الطعام في الخارج يُعتبر نشاطًا اجتماعيًا مهمًا، لذا حاول الاستمتاع بتجربة الطعام المحلي وتشارك مع زملائك في الوجبات الجماعية.

السكن والتنقل

اختيار السكن المناسب يعينك على التأقلم. لديك خيارات متعددة مثل السكن الجامعي الذي يوفر بيئة منظمة ومريحة، أو استئجار شقة مع زملاء آخرين للحصول على استقلالية أكبر. بالنسبة للمواصلات، فإن إسبانيا تمتلك نظام نقل عام متطور يشمل المترو والحافلات والقطارات بأسعار معقولة. يمكنك الحصول على بطاقات شهرية للطلاب لتوفير المال.

إدارة المصاريف

تعد تكاليف المعيشة في إسبانيا معقولة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى. متوسط النفقات الشهرية يتراوح بين 800 و1200 يورو ويشمل الإيجار والطعام والمواصلات. يمكنك التسوق من الأسواق المحلية أو الطهي في المنزل لتوفير المال، كما أن تناول الطعام في المطاعم الصغيرة يقدم تجربة طعام ممتعة بأسعار منخفضة.

الحياة الأكاديمية والنظام التعليمي

يركز النظام التعليمي في إسبانيا على التفاعل بين الطلاب والأساتذة، مما يمنحك فرصة للمشاركة الفعالة في المحاضرات والمناقشات. توفر الجامعات الإسبانية بنية تحتية حديثة تشمل مكتبات مجهزة ومختبرات متطورة لدعم دراستك. ويمكنك الانضمام إلى النوادي الطلابية التي تساعدك على تكوين صداقات قوية.

الوقت وأسلوب الحياة

إحدى السمات المميزة للحياة في إسبانيا هي المرونة في إدارة الوقت. على سبيل المثال، يبدأ يوم العمل والدراسة متأخرًا مقارنة بدول أخرى، وغالبًا ما يكون هناك وقت مخصص لـ “السييستا” (قيلولة منتصف النهار). كما أن وجبات الطعام الرئيسية مثل العشاء تُتناول في وقت متأخر من المساء.

بناء العلاقات الاجتماعية

بناء صداقات وعلاقات اجتماعية هو المفتاح الرئيسي للشعور بالاندماج. تعرّف على السكان المحليين وزملائك من مختلف الجنسيات وشارك في الفعاليات الثقافية التي تساعدك على تكوين علاقات وإنشاء صداقات تعينك على التأقلم وتزيل عنك الشعور بالغربة والوحدة.

كيف تنجح في بناء علاقات مع السكان المحليين في إسبانيا؟

قد يعتقد الطلاب الدوليون أنهم سيواجهون صعوبة في تكوين العلاقات مع سكان إسبانيا، لكن في الحقيقة  بناء علاقات مع السكان المحليين من أسهل الخطوات وأهمها لضمان تجربة دراسية ناجحة ومتكاملة. وذلك عن طريق: 

  • استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: هناك العديد من المجموعات على منصات التواصل الاجتماعي التي تجمع بين الطلاب الدوليين والسكان المحليين. يُمكنك الانضمام إلى هذه المجموعات من حضور الفعاليات الاجتماعية والتعرف على أشخاص جدد بسهولة.
  • التطوع والمبادرات المجتمعية: العمل التطوعي هو وسيلة رائعة للتواصل مع المجتمع المحلي. انضم إلى مبادرات تطوعية مثل تنظيف الشواطئ أو مساعدة الجمعيات الخيرية المحلية. هذه الأنشطة تُظهر التزامك بالمساهمة الإيجابية وتُعزز من فرصك لبناء العلاقات.
  • الانضمام إلى برامج تبادل ثقافي: تقدم العديد من الجامعات الإسبانية برامج تبادل ثقافي تهدف إلى تعزيز التفاهم بين الطلاب الدوليين والسكان المحليين. هذه البرامج تشمل ورش عمل، وجلسات حوارية ورحلات استكشافية مشتركة مما يُسهل عليك التعرف على أصدقاء جدد
  • السكن المشترك: اختيار السكن المشترك مع سكان محليين يُعد من أفضل الطرق للاندماج بسرعة. هذا الخيار يمنحك فرصة يومية للتواصل والتعلم عن الثقافة الإسبانية بشكل مباشر.

 

وختامًا لا تحمل هم التأقلم مع الشعب الإسباني، فالإسبان معروفون بطبيعتهم الودودة والاجتماعية التي جعلت الطلاب الدوليين يشعرون دائمًا بالترحيب. من الشائع أن تجد السكان المحليون يدعوك لتناول وجبات خفيفة مما يعينك على التأقلم بسهولة في إسبانيا هو تعلم اللغة والمشاركة في الأنشطة الثقافية، والعمل التطوعي وأي مناسبة تساعد في إنشاء روابط قوية. وبالنسبة للتسجيل في إحدى الجامعات الإسبانية فإنه يمكنك التواصل معنا بكل سهولة وستحصل على قبولك الجامعي مجانًا.

لديك إستفسار حول الدراسة في الخارج؟