يفكر الطالب كثيرًا بعد الانتهاء من مرحلة التعليم الثانوي في الخطوة التالية؛ في أي جامعة يجب أن يدرس؟ وما هي الكلية المناسبة أو الأقرب إلى رغباته واهتماماته؟ أحيانًا يصبح من الصعب عليه اتخاذ القرار المناسب بسبب تعدد الخيارات، ولكن غالبًا ما يكون خيار الدراسة في الخارج هو الأفضل. حيث بات هناك إقبال كبير من قبل الطلاب الدوليين على الدراسة في الخارج بسبب وجود الجامعات القوية التي تتميز بالتنوع في تخصصاتها الجامعية مع ضمان جودة التعليم، وفرصة تجربة حياة جديدة والسفر والتعرف على ثقافات مختلفة واكتساب مهارات جديدة. ويشجعهم على ذلك أيضًا وجود دول كثير تتميز بالتكاليف المادية المعقولة سواءً للدراسة أو المعيشة بها.
هل الدراسة في الخارج صعبة؟
يدور هذا السؤال في عقل العديد من الطلاب الجامعيين الذين يفكرون في الدراسة الجامعية في الخارج، وسنجيب على هذا السؤال بشكل مفصل في فقرات مقالنا التالية.
أصبحت فكرة السفر للدراسة في الخارج منتشرة بين الطلاب وعائلاتهم في دول الوطن العربي المختلفة، لأن الدراسة في الخارج تقدم للطلاب العديد من الخيارات بين التخصصات الجامعية المختلفة، بالإضافة إلى البنية التحتية الحديثة في المرافق الدراسية والترفيهية المتنوعة. كما يقضي الطلاب الدوليين وقتًا ممتعًا ومفيدًا من خلال تطوير شخصياتهم واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات في سوق العمل الجديد.
لماذا يدرس الطلاب الدوليين بالخارج؟
يمتلك العديد من الطلاب الدوليين خططًا دراسية ومهنية محددة يسعون بجد نحو تحقيقها، ولكن أحيانًا تواجههم بعض العقبات مثل ندرة التخصص الجامعي في جامعات البلد الأم، وربما يجد الطلاب التخصص الجامعي المطلوب ولكنهم يجدون معه شروطًا صعبة التنفيذ؛ مثل المعدل الدراسي المرتفع المشروط لتخصص الطب البشري.
يبحث الطلاب عن بديل أفضل من ناحية جودة التعليم وتنوع التخصصات الجامعية، لذا يسارعون في التقدم إلى واحدة من الجامعات القوية في الخارج والمعروفة بالجودة التعليمية العالمية لبرامجها. أهم المميزات التي يحصل عليها الطلاب الدوليين عند الدراسة بالخارج:
- اكتساب لغة جديدة لا يتقنها الطالب الدولي أو الوصول إلى مراحل متقدمة من استخدام اللغة الإنجليزية مثلًا بسبب ممارستها بشكل يومي مع المواطنين والزملاء خلال اليوم الدراسي. تعد الدراسة في الخارج فرصة مثالية لتعلم أكثر من لغة أجنبية بسهولة.
- تحسين الصفات الشخصية والمهارات الفردية في المعيشة مثل التكيف على الظروف المختلفة، والاعتماد على الذات، بالإضافة إلى تنمية المسؤولية واتخاذ القرارات الصائبة بشكل مستقل.
- وجود اقتصاد قوي في أغلب الوجهات الدراسية العالمية، مما يوفر نطاق أوسع من فرص التدريب وإمكانية الحصول على فرصة العمل المُرضية ذات العائد المجزي في المستقبل، بالإضافة إلى ظروف العمل الإيجابية التي تزيد من الإنتاجية والتواصل البناء بين الزملاء.
- تجربة عصرية بين المرافق التعليمية والترفيهية الحديثة التي يتم إنشاؤها بطريقة تخلق أجواءً ممتعة بين الدراسة والحصول على المتعة.
- ضمان جودة التعليم الجامعي المقدمة من جامعات دول الخارج مثل ألمانيا، وبريطانيا، وإسبانيا، وتركيا لأن جامعات تلك الدول تتميز بحرصها الشديد على تحقيق معايير جودة التعليم العالمية في المناهج التعليمية والأبحاث العلمية التطبيقية.
- الحصول على تجربة ثقافية جديدة تضيف إلى الطلاب المزيد من المعلومات والخبرات الحياتية، بل تؤثر أيضًا على أفكارهم وطريقة اتخاذ القرارات الهامة في حياتهم.
إليك المزيد من فوائد الدراسة في الخارج
ما هي الصعوبات التي تواجه الطالب الدولي عند الدراسة في الخارج؟
هناك أنواع مختلفة من الصعوبات التي تواجه الطالب الدولي عند الدراسة في الخارج، والتي تختلف وتتنوع بناءً على اختلاف شخصية كل طالب ومعتقداته وأفكاره، بالإضافة إلى أحلامه ومخاوفه. نحن هنا في أورانوس لمساعدة جميع الطلاب لأننا نملك خبرة كبيرة في التعامل مع هذا النوع من المشكلات، وها نحن نضع أيدينا على كل مشكلة وسنعرض حلًا لها أيضًا.
- الشعور بالغربة وعدم الاندماج في المجتمع الجديد الذي يختلف عن المجتمع الأصلي الذي جاء منه الطالب الدولي. ينتج عن هذه المشاعر صعوبة في التعرف على الآخرين أو تكوين العلاقات التي قد تكون مسلية أو مفيدة خلال سنوات الدراسة الجامعية.
- الجهل بالعادات والثقافات الخاصة بالبلد الأجنبي وتحديدًا ما يعتبرونه محظورًا لديهم. تبدو العادات والثقافات شديدة الاختلاف بالنسبة للطلاب العرب مثلًا، مما قد يوقع الطالب الدولي في بعض المشكلات في البداية.
- عدم فهم العديد من المصطلحات والتعبيرات والتراكيب اللغوية الخاصة بالبلد الأجنبي الذي سافر إليه الطالب الدولي.
- صعوبة حفظ الأماكن والطرق المشهورة في البلاد، والحاجة إلى وجود مرشد خلال التنقل.
- عدم التمكن من استخدام اللغة الأجنبية (الإنجليزية أو الإسبانية أو الألمانية) بطريقة صحيحة مما يجعل من الصعب أن يتواصل الطالب الدولي مع الشعب الأصلي بالبلد الأجنبي.
- الحيرة في اختيار نوع السكن المناسب للطلاب من بين خيارات السكن الطلابي المتنوعة في دول الخارج.
- مواجهة بعض العقبات في فهم المقررات الدراسية أو التحصيل الدراسي للمادة العلمية.
- عدم تحقيق التوازن بين الدراسة والترفيه، مما يجعل الطالب بعيدًا عن تحقيق أحلامه الدراسية والمهنية التي سافر للدراسة بالخارج من أجلها.
- المخاوف والقلق حول التعرض للحوادث المختلفة مثل السرقة أو أحداث الشغب في الأحياء الكبرى.
الحلول المقترحة للصعوبات التي قد تواجه الطالب الدولي عند الدراسة في الخارج
مر العديد من الطلاب الدوليين بتلك الأنواع المختلفة من الصعوبات، ولكنهم استطاعوا أن يجدوا لها حلولًا فعالة عن طريق الاستعانة بمساعدة الأخرين، بالإضافة إلى محاولات التوقف عن القلق والتوتر حتى صارت تلك الصعوبات ماضيًا بعيدًا يقومون بسرده في قصتهم عند التخرج أو العودة إلى الوطن. إليك أهم الحلول المقترحة لمواجهة الصعوبات والتخلص منها:
- قبل السفر إلى أي بلد للدراسة يتعين عليك البحث جيدًا في شبكة الإنترنت حول عادات وتقاليد شعب هذا البلد وأشهر المدن والمعالم السياحية بها، وكذلك اللغة ومصطلحاتها الهامة.
- التواصل المستمر مع العائلة والأصدقاء في البلد الأم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والمكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو. يساهم الاتصال المستمر بتعزيز وتقوية العلاقات بشكل لا يجعل السفر عائقًا كبيرًا.
- مشاهدة وملاحظة كيف يتعامل أفراد الشعب مع بعضهم البعض في المواقف اليومية داخل المقاهي أو المواصلات أو الأسواق. يستطيع الطالب الأجنبي أن يتعرف على أشهر العادات والثقافات التي تتميز بها الدولة التي سافر للدراسة بها.
- المداومة على التواصل مع الجيران والمحيطين في المنطقة والأسواق حتى يتعرف الطالب الدولي على المصطلحات والتعبيرات اللغوية الخاصة بأهل البلاد كأنه مواطنٌ أصلي مثلهم.
- الاستعانة بالخريطة المخصصة للمدينة التي يسكن بها الطالب الدولي، لكي يتعرف الطالب على أهم الأماكن التي يحتاج إليها وكيف يصل لها بسهولة، مثل المستشفى أو خطوط المواصلات أو البنوك. يمكنك تنزيل تطبيقات الخريطة الإلكترونية على هاتفك النقال.
- البحث وجمع المعلومات الكافية من الطلاب السابقين وإدارة الجامعة والمستشارين التعليميين حول خيارات السكن المتاحة، واختيار نوع السكن الذي يلائم احتياجات الطالب الدولي وطبيعة شخصيته.
- التواصل مع أستاذ المادة والزملاء في الفصل الدراسي أو قاعات التعلم حتى يتحول الجزء الصعب إلى جزء سهل الفهم بعد النقاش والاستيعاب والتحليل. هناك أيضًا خدمات مكتبة الجامعة التي تساعد جميع الطلاب في الدراسة.
- بذل المزيد من المحاولات في سبيل النظام والالتزام عن طريق وضع خطة محكمة يتنوع فيها المخطط الزمني للطالب بالعام الدراسي بين الترفيه والدراسة والعديد من الأنشطة الثقافية وما إلى ذلك. بزيادة التجارب يستطيع الطالب أن يصل إلى النمط الذي يناسبه.
- استشارة أهل المنطقة أو الأشخاص الذين قضوا وقتًا طويلًا في البلاد حول الأماكن الجيدة، والأماكن التي يُفضل الابتعاد عنها، ويمكن للطالب الدولي أن يسأل حول مواعيد ذروة الازدحام والسكون في المدينة التي يسكن بها، حتى يتجنب حوادث السرقة وغيرها من المواقف. واعلم أن أغلب البلدان التي تعتبر وجهات عالمية دراسية مشهورة يأتيها الطلاب من كل مكان هي بلدان آمنة إلى حدٍ كبير.
لمزيد من الحلول المقترحة لمواجهة الصعوبات يمكنك زيارة هذا المقال: كيفية التغلب على صعوبات الدراسة في الخارج
أشهر الدول التي يسافر الطلاب الدوليين إليها للدراسة الجامعية
توجد العديد من الخيارات التعليمية المتاحة للطلاب الدوليين في مختلف دول العالم، وتتنوع هذه الخيارات بين الجامعات الخاصة، والجامعات الحكومية والمعاهد التعليمية والجامعات الدولية. سواءً كانت الدراسة على نفقة الطالب أو عن طريق المنح الدراسية. يمكننا أن نقترح عليك الآن أشهر الدول التي يسافر الطلاب الدوليين إليها للدراسة الجامعية لكي نساعدك في الاختيار:
إسبانيا
تعد الدراسة في جامعات أو معاهد إسبانيا خيارًا اقتصاديًا ممتازًا للعديد من الطلاب الدوليين الذين يبحثون عن فرصة للدراسة الجامعية في تخصصات الفنون أو العلوم التطبيقية بالإضافة إلى العلوم الإنسانية. وذلك دون أن ينفقوا مبالغ مادية ضخمة للمصروفات الدراسية كل عام. تشتهر إسبانيا بأجواء الفنون والتنوع الثقافي الممتعة، كما تتميز بالطقس المعتدل.
ماليزيا
يحصل الطلاب الجامعيين من كافة دول العالم على فرصة لا تعوض عند اختيارهم دراسة إحدى التخصصات الطبية أو الهندسية أو التكنولوجية في جامعات ماليزيا التي تتميز بقوة البرامج التعليمية مع وجود التكلفة المادية اليسيرة على عكس تكلفة دراستها في جامعات بريطانيا.
لدى ماليزيا شهرة كبيرة سياحيًا بسبب معدلات الأمان المرتفعة بها، حيث يلتزم معظم أفرادها بالقوانين، كما يسهل التواصل مع أفراد الشعب الماليزي باللغة الإنجليزية، لأنها من أشهر اللغات التي يستطيع معظم الماليزيين أن يتحدثوا بها.
ألمانيا
دولة ألمانيا هي السبيل القوي للطلاب المهتمين بدراسة العلوم والهندسة والتكنولوجيا الحديثة، لأنها تشكل البيئة المناسبة لدعم الأبحاث العلمية والابتكارات التي قد تقدم حلًا لمشكلة ما. يشعر الطلاب الدوليين بالنظام والانضباط الشديد خلال الدراسة في جامعات ألمانيا.
تركيا
الدراسة في تركيا أصبحت من أكثر الوجهات شعبية لدى الطلاب العرب. فليس أفضل من ضمان جودة التعليم والأنشطة الطلابية المميزة والتطبيق العملي. مع تجربة عيش لا تنسى في اسطنبول أو أنقرة.
في نهاية هذا المقال يستطيع الطلاب الدوليين أن يحددوا إذا كان قرار الدراسة بالخارج مناسبًا لهم أم لا، ولقد طرحنا أسباب اختيار الطلاب الدوليين للدراسة في الخارج، واجبنا على أهم سؤال يشغل بال طلاب الوطن العربي: هل الدراسة في الخارج صعبة؟
أصبحت تعرف الآن أهم المشاكل والصعوبات التي يتعرض لها الطالب الجامعي خلال دراسته بالخارج مع بعض الحلول المقترحة لكل مشكلة.
وأخيرًا لديك 4 من أشهر الدول التي يسافر الطلاب الدوليين إليها للدراسة الجامعية في السنوات الأخيرة.