كيف تختار جامعتك بطريقة صحيحة؟

كيف تختار جامعتك بطريقة صحيحة؟

بعد إعلان نتيجة اختبارات المرحلة الثانوية (أو البكالوريا) تبدأ طواحين الأفكار والحيرة بين الطلاب وآبائهم حول المصير المستقبلي، والجامعة المناسبة والتخصص الأكاديمي الذي يضمن للطالب فرصًا جيدة توفر له الاستقرار المادي والمكانة الاجتماعية المحترمة، وبالتأكيد يرغب كل طالب في اختيار التخصص الأكاديمي الملائم مع ميوله واهتماماته. وبعد خطوة تحديد التخصص يأتي اختيار الجامعة.. أين ستدرس تخصصك؟

القليل جدًا من الطلاب هم الذين يعرفون كيف يتخذون خطوتهم القادمة بكل ثبات. سواءً أردت الالتحاق بجامعة في بلادك أو جامعة بالخارج، سنقدم إليك كافة النصائح والإرشادات التي تجعلك تختار جامعتك بطريقة صحيحة. 

دراسة المرحلة الجامعية في بلادك

إذا كان اختيارك هو أن تقضي دراستك الجامعية في إحدى جامعات بلادك وسط عائلتك وأصدقائك وحياتك الاجتماعية وبيئتك الثقافية، بالتالي لن يكون هناك ضرورة إلى السفر والشعور بالغربة.. لكن تأكد أنك ستفتقد مميزات الدراسة في الخارج.

حيث أن الجامعات المحلية قد لا توفر لك الجودة التعليمية التي تحلم بها، بالإضافة إلى البنية التحتية التي قد لا تخضع بشكل مستمر إلى التحسين والتطوير. 

مع افتقاد التنوع الثقافي والتجارب الحياتية الجديدة وتعلم اللغات والفرص المهنية الأفضل.

دراسة المرحلة الجامعية في الخارج

الدراسة الأكاديمية في الخارج هي القرار الأفضل بالنسبة للكثير من الطلاب العرب الذين يبحثون عن تعليم ذو جودة متقدمة يقود مستقبلهم للأفضل فيما يخص التعليم والعمل والثقافة. تتوفر للطلاب الدوليين فُرصًا تعليمية ومهنية رائعة بالخارج.

هناك بعض الوجهات التعليمية التي يفضلها الطلاب الدوليين أكثر من غيرها لعدة اعتبارات متعلقة بالجودة التعليمية والتكلفة المادية والتجربة المعيشية والثقافية. من أهم تلك الوجهات:

تركيا، ماليزيا، بريطانيا، أسبانيا، ألمانيا، أستراليا وغيرهم.

تحرص جامعات تلك الدول على تقديم أعلى جودة تعليمية للطلاب، مع تجربة تعليمية متكاملة تشمل التعليم والتدريب والأنشطة الترفيهية والبحث العلمي. 

يحصل الطلاب الدوليين على تجربة دراسية وسياحية ممتعة، كما تضيف إليهم الكثير من التجارب والمهارات الجديدة على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي.

نصائح وإرشادات حول اختيار جامعتك بطريقة صحيحة

يصاب الكثير من الطلاب بالتوتر أثناء اختيار الجامعة التي سوف يدرسون بها، وربما يفوتهم جمع الكثير من المعلومات الضرورية حول الجامعة. نقدم إليك أهم العوامل المؤثرة في اتخاذك قرار الدراسة في جامعة بعينها بكل ثقة: 

1- ابحث عن الجامعات التي يتوفر فيها الكليات والتخصصات الأكاديمية التي تطمح إليها. لأن كل جامعة تختلف عن الأخرى في عدد ونوع الكليات التي توفرها للطلاب. تهتم بعض الجامعات بكليات التخصصات الطبية والرعاية الصحية، بينما تهتم جامعات أخرى بكليات إدارة الأعمال والاقتصاد، وجامعات أخرى مشهورة بقوتها في تدريس التخصصات الهندسية مثلاً. 

2- استعن بتجارب الآخرين من حولك واستمع إلى خبراتهم، من الطلاب السابقين أو الأساتذة، وبالطبع استمع إلى نصيحة والديك.

3- اجعل نطاق البحث ضيقًا حتى لا تصاب بالمزيد من التشتت. يمكنك اختيار مدينة واحدة بالدولة التي ستدرس بها على سبيل المثال مدينة (اسطنبول) في تركيا أو مدينة (سيدني) عاصمة دولة أستراليا، ثم تبدأ البحث حول جامعات تلك المدينة لتبدأ رحلة جمع المعلومات والاختيار. 

4- خذ جولة في الموقع الرسمي لكل جامعة من الجامعات التي تختار فيما بينها للاطلاع على كافة التفاصيل المهمة مثل كليات الجامعة وتخصصاتها الأكاديمية، وأرقام التواصل، وإجراءات التقديم، والأحرم الجامعية، والنوادي الطلابية، والمنح وفرص التبادل الطلابي. 

5- تواصل مع خريجي الجامعة المختارة من خلال موقع الجامعة لأنه يحتوي غالبًا على نادي خريجي الجامعة أو من يدرسون بها درجات الزمالة، وغيرها. يفيد هذا النوع من التواصل في معرفة الكثير من التفاصيل حول العام الدراسي وأعضاء هيئة التدريس والطرق المناسبة لدراسة التخصصات الأكاديمية المختلفة،  والأنشطة الطلابية. 

6- قارن بين المعلومات التي جمعتها حول كل جامعة على حدة واختر المناسب لك. هناك بعض الجامعات التي تتميز بتصميم بنية تحتية ذكية لتحسين تجربة التعلم، وهناك جامعات تهتم إلى حدٍ كبير بتنظيم الأنشطة والفعاليات الرياضية والثقافية، وهناك جامعات تضع أولويةً كبيرة في تقديم تعليم ذي جودة عالية.

7- انظر أيضًا في التصنيف العالمي والمحلي في كل جامعة لأن تلك التصنيفات متعارف عليها بين الجامعات المختلفة، وتحصل كل جامعة على ترتيبها بناءً على مستوى التعليم بها ومدى الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجامعة إلى الطلاب ومتوسط درجات طلابها، ونسبة توظيف الخريجين، ومستوى خدمات السكن الطلابي. وأيضًا تعرف على تقييم البرنامج الذي تود دراسته.

8- تعرف على أعضاء هيئة التدريس في جامعتك من خلال الموقع الرسمي للجامعة، لأنه يضم معلومات أساسية عن مؤهلاتهم الدراسية ومدى خبراتهم المهنية والأكاديمية على هيئة نبذة بسيطة. تفيد هذه النبذة في تقييم كفاءة أعضاء هيئة التدريس بالنسبة للطلاب الجدد.

9- تأكد مما إذا كانت الشهادات الأكاديمية التي تقدمها جامعتك حاصلة على الاعتماد الدولي، خاصةً إذا كنت تود استكمال الدراسات العليا أو البدء في رحلة المستقبل المهني بالخارج. حصولك على شهادة تخرج معتمدة دوليًا يضيف إليك ميزة القبول أسرع عند التقديم للعمل في الشركات الكبرى. 

10- المكان الذي تقع به الجامعة هل هي في مدينة هادئة أم صاخبة؟ هل تقع الجامعة بالقرب من خطوط المواصلات ومراكز التسوق أم أنك بحاجة إلى استخدام وسائل النقل المختلفة؟ لا تنسى أن تسأل عن المستشفيات ودور الرعاية بالقرب من الجامعة. من الضروري أيضًا التحقق من توفير الجامعة لخدمات السكن الطلابي المتنوعة أو أنك ستبحث عن سكن خاص.

11- إقرأ جيدًا حول سوق العمل الحالي، وعن التخصصات الأكاديمية التي يتزايد الطلب عليها في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى معدلات البطالة وعلاقتها بالتخصصات الدراسية. لا يمكنك اختيار دراسة تخصص ما بناءً على الميول والاهتمامات فقط.

12- تعرف على المصروفات الدراسية للجامعة، وكذلك تكاليف المعيشة والسكن في البلد الذي اخترته. وذلك من أجل تحديد ميزانيتك وترتيب أمورك المادية، كذلك عليك معرفة إجراءات السفر والأوراق المطلوبة.

إذا وجدت الخطوات السابقة صعبة عليك أو كنت تحتاج إلى مساعدة خبراء تعليميين، فإن مستشارين أورانوس على أتم الاستعداد للرد على كافة استفساراتك.. ومساعدتك للوصول للاختيار الأفضل لك.. كي تحظى برحلة مميزة للدراسة بالخارج.

لا تتردد في التواصل معنا!

في نهاية هذا المقال نتمنى أن تنتهي حيرة كل طالب في اختيار الجامعة التي سوف يدرس بها، فقد جمعنا لك عددًا كبيرًا من النصائح والإرشادات التي تساعدك في اختيار الجامعة بطريقة صحيحة. 

شملت هذه النصائح أهم العوامل المؤثرة في اتخاذ قرارك بخصوص الجامعة والمستقبل المهني الذي يليها. تستطيع مشاركة هذه النصائح مع الأصدقاء والعائلة للنقاش حولها. 

لديك إستفسار حول الدراسة في الخارج؟