دليل التكيف مع المعيشة في بلد جديد للطلاب الدوليين

دليل التكيف مع المعيشة في بلد جديد للطلاب الدوليين

لا شك أن الانتقال إلى بلد جديد للدراسة هو تجربة مليئة بالتحديات والفرص. لذلك هناك بعض الأمور التي يجب أن يستعد لها الطالب الذي يرغب بالسفر وبدء رحلته الأكاديمية بالخارج. حيث تعد الدراسة في الخارج خطوة جريئة ومهمة في حياة الطالب، قد تغير من حياته بشكل عام، فينتقل إلى تجربة حياتية جديدة، تؤثر فيه بشكل جزري. لذلك يجب على الطالب أن يفكر جيدًا قبل البدء في خوض هذه التجربة. ولكن فيما يفكر! هذا ما يمكننا أن نساعدك به ونرشدك إليه، لذلك تحرص شركة أورانوس على أن تقدم لك دليلًا يساعدك على التعامل مع المعيشة في بلد جديد ويضمن لك تجربة تعليمية متكاملة ومميزة. إذا كنت ترغب كطالب دولي في معرفة المزيد عن كيفية التكيف مع المعيشة في بلد جديد. يمكنك قراءة المقال لمعرفة التفاصيل.

كيفية التكيف مع المعيشة في بلد جديد للطلاب الدوليين

دعنا نتناول بعضًا من أهم النقاط التي تساعدك على التكيف مع المعيشة في بلد أخر غير بلدك الأم، كونك طالب دولي..

تعرف على الثقافة المحلية

تعد فهم ثقافة البلد الذي ستعيش فيه، من أهم الأمور التي تساعدك على التكيف مع المعيشة في بلد جديد. حيث يمكنك التعرف على الثقافة المحلية، التعرف على العادات، والتقاليد، واللغة المحلية، والسلوكيات الاجتماعية وغير ذلك. لكن كيف تتمكن من التعرف على ثقافة بلد جديد؟.. هنا ننصحك بالتواصل وطرح الأسئلة، وأن تكون دائمًا منفتحًا على تعلم المزيد عن الحياة اليومية في هذا البلد. بالإضافة إلى ذلك، عليك ب:

  • التواصل مع السكان المحليين: حاول بناء علاقات مع السكان المحليين، سواء من خلال الأصدقاء، زملاء العمل، أو الجيران. تحدث معهم لمعرفة وجهات نظرهم وعاداتهم وتقاليدهم.
  • تعلم اللغة المحلية: حتى ولو تعلمت بعض العبارات الأساسية، فإن اللغة هي مفتاح للتواصل وفهم ثقافة البلد بشكل أعمق.
  • المشاركة في الفعاليات المحلية: احضر المهرجانات، الاحتفالات، وحاول زيارة الأسواق المحلية. هذه الفعاليات تمثل انعكاسًا حقيقيًا للثقافة والتقاليد.
  • استكشاف الطعام التقليدي: جرب الأطباق المحلية، واطلع على القصص خلف الأكلات التقليدية، لأن الطعام غالبًا ما يعبر عن تاريخ وثقافة الشعب.
  • زيارة الأماكن التاريخية والمتاحف: الأماكن التاريخية والمتاحف تتيح لك فهم الجوانب الثقافية والتاريخية للبلد.
  • القراءة والبحث: يمكنك حتى قبل السفر، أن تقوم بالقراءة عن تاريخ البلد الذي ستزوره، مثل: فنونه، ثقافته، وعادات شعبه… القيام بذلك سيساعدك على تكوين معرفة أساسية قبل زيارة البلد.

تعرف على خيارات الإقامة المتنوعة

عند التفكير بالدراسة في الخارج، ننصحك بأن تتعرف على خيارات الإقامة المتاحة كافتها، لاختيار النوع الأنسب لك. دعنا نتحدث أكثر عن خيارات الإقامة للطلاب الدوليين.. 

 

  • السكن الجامعي: عادةً ما تتيح لك معظم الجامعات خيار الإقامة في السكن الطلابي داخل الحرم الجامعي، أو بالقرب منه.
  • المساكن الخاصة: قد تتعاقد بعض الجامعات مع مساكن طلابية خاصة 
  • السكن الفردي: بإمكانك أيضًا تأجير شقة خاصة برفقة زملائك أو بمفردك.
  • السكن مع عائلة محلية: قد تتوفر أمامك أيضًا فرصة للسكن مع عائلة محلية، مما يتيح لك الفرصة للتعرف أكثر على الثقافة المحلية عن قرب.

قبل اتخاذ القرار، تأكد من دراسة الخيارات المتاحة بعناية فيما يتعلق بالتكلفة، الموقع، التجهيزات، الخدمات ووسائل الراحة المتاحة.

كيف يمكن أن تساعدك إدارة ميزانيتك على التكيف مع المعيشة في بلد جديد؟

يتطلب التكيف مع المعيشة في بلد جديد إدارة الميزانية بشكل جيد. لذا سيكون عليك، قبل أن تبدأ رحلتك الدراسية، التخطيط بشكل مثالي لإدارة ميزانيتك عن طريق وضع خطة ميزانية شهرية. حيث تعتمد خطة الميزانية الشهرية على تحديد دخلك الشهري وتقسيم نفقاتك إلى فئات. كما تشمل تلك الفئات، تكلفة السكن والطعام والمواصلات وتكلفة الأدوات الدراسية. بالإضافة إلى تكلفة الترفيه أيضًا. لذلك عند وضع خطة الميزانية الشهرية يتوجب عليك تخصيص مبلغًا محددًا لكل فئة من فئات النفقات الشهرية والالتزام بالمبلغ المحدد.

كيف تقلل من ميزانية الدراسة بالخارج؟

هناك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها للتقليل من ميزانية الدراسة بالخارج، تشمل ما يلي:

  • اختيار سكن اقتصادي: ابحث عن خيارات السكن المناسبة لميزانيتك، مثل السكن الجامعي أو مشاركة الشقق مع زملاء. بالإضافة إلى ذلك،  عليك أن تقارن بين تكاليف السكن القريبة من الجامعة وخيارات التنقل لتوفير المزيد.
  • حاول الاستفادة من التخفيضات الطلابية: استفد من العروض والتخفيضات التي تقدمها المتاجر، المطاعم، وشركات النقل للطلاب. كذلك، يمكنك الحصول على بطاقة الطالب الدولية (ISIC) التي تتيح لك تخفيضات عالمية.
  • تعلم الطهي في المنزل: حيث إن الطهي في المنزل أكثر اقتصادية من تناول الطعام في الخارج. كما يمكنك أن تخطط وجباتك الأسبوعية وتشتري المكونات بكميات كبيرة من المتاجر الكبرى لتوفير المال.
  • تقليل تكلفة المواصلات: يمكنك استخدم وسائل النقل العام أو الدراجة بدلاً من التاكسي أو السيارة الخاصة. كما يمكنك الاشتراك في بطاقة المواصلات العامة، التي يمكنك من خلالها استخدام المواصلات العامة بأسعار رمزية.
  • البحث عن فرص عمل بدوام جزئي: إذا كانت قوانين البلد تسمح، ابحث عن وظيفة جزئية مناسبة مثل العمل في الحرم الجامعي أو تدريس اللغات.

وأخيرًا، تذكر أن الانضباط المالي هو مفتاح النجاح. حاول التوازن بين الاستمتاع بحياتك الطلابية والالتزام بميزانيتك لضمان تجربة دراسية خالية من الأزمات المالية.

اللغة وتأثيرها على التكيف مع المعيشة في بلد جديد للطلاب الدوليين

من أهم الأمور التي تحتاجها لتحقيق التكيف مع المعيشة في بلد جديد، تعلم اللغة المحلية، للتواصل مع الشعب المحلي بسهولة. إذا كانت اللغة المحلية مختلفة عن لغتك الأم، فإن تعلم بعض العبارات الأساسية سيساعدك بشكل كبير في حياتك اليومية. يمكنك تعلم لغة البلد الجديد من خلال حضور دورات لغة أو استخدام تطبيقات الترجمة لمساعدتك في التواصل. بالإضافة إلى ذلك، قد تجد أيضًا أن بعض الجامعات تقدم ورشًا لتحسين مهارات اللغة للطلاب الدوليين. 

7 نصائح تساعد الطلاب الدوليين في تعلم اللغة المحلية

1-ابدأ بالمفردات الأساسية: تعلم الكلمات والعبارات الشائعة التي تُستخدم في الحياة اليومية.

2- شارك في الحياة اليومية: حاول التحدث مع السكان المحليين في المواقف اليومية.

3- اشترك في دورات لغة: الالتحاق بدورات تعلم اللغة المحلية في الجامعة أو مراكز تعليم اللغة يعزز من مهاراتك بشكل منظم.

4- استخدم التطبيقات التعليمية: هناك العديد من التطبيقات مثل Duolingo وMemrise وBabbel التي تسهّل تعلم اللغة بطرق تفاعلية.

5- أنشئ صداقات محلية: التحدث مع الأصدقاء المحليين يتيح لك فرصة ممارسة اللغة بشكل طبيعي واكتساب ثقافة البلد أيضًا.

6- شاهد واستمع باللغة المحلية، شاهد أفلامًا، برامج تلفزيونية، أو استمع إلى أغاني وبودكاست باللغة المحلية لتحسين مهارات الاستماع والنطق.

7- تخصيص وقت لتعلم اللغة: خصص وقتًا يوميًا للممارسة اللغة، حتى لو كان بضع دقائق يوميًا.

كيف تستمتع بتجربة الدراسة والعيش في الخارج؟

لا تنسَ أن المعيشة في بلد جديد هي فرصة لاكتشاف أماكن وثقافات جديدة وصنع تجربتك الخاصة. لكن كيف تستمتع برحلتك لأقصى حد ممكن؟.. هذا ما تعرفه من خلال السطور القادمة..

استمتع باستكشاف البلد الجديد!

أمامك العديد من الأماكن لاستكشافها، قم بزيارة المعالم السياحية والأماكن التاريخية والثقافية. كما يمكنك الاستمتاع بالطبيعة المحلية في الحدائق والشواطئ. أيضًا يمكنك زيارة أهم المعالم السياحية في منطقتك أو المناطق المجاورة لك. 

اكتشف المطبخ المحلي!

تجربة المأكولات المحلية واكتشاف المطاعم والمقاهي المميزة، جزء أساسي من رحلتك الاستكشافية في بلدك الجديد. 

كون صداقات جديدة!

من أهم الأمور التي تساعدك على التكيف مع المعيشة في بلد جديد، التفاعل مع السكان المحليين وتكوين صداقات مع سكان البلد للتعرف على عاداتهم وتقاليدهم. بالإضافة إلى، مشاركة الشعب المحلي في الأنشطة الاجتماعية، مثل المهرجانات الشعبية والأسواق المحلية. كما يُعد الانضمام إلى مجتمع الطلاب الدوليين في جامعتك أو في مدينتك، من أهم الأمور التي تجعل من السهل تكوين صداقات جديدة من الطلاب المحليين والدوليين. مما يجعل رحلتك الأكاديمية في الخارج أكثر متعةً.

نظم وقتك بفاعلية!

حاول تنظيم وقتك للحفاظ على التوازن الصحي بين الدراسة والحياة الشخصية. على سبيل المثال، تجعل جدولك اليومي يحتوي على كافة المهام والأنشطة اليومية التي يجب عليك القيام بها. أيضًا تأكد من أنه يشمل كافة المهام الأكاديمية والأنشطة الترفيهية. 

جرب أشياء جديدة!

بتجربتك أشياء جديدة ستحصل على المزيد من متعة التحدي والاستكشاف. طما يمكنك تجربة أنشطة لم تقم بها من قبل مثل ركوب الدراجات في الجبال أو تعلم رياضة جديدة. هذا الأمر يجعلك تبني ذكريات مميزة لا تُنسى!. التقط صورًا لتوثيق رحلتك واستمتع بكل لحظة.

اعتنِ بنفسك وتواصل مع عائلتك وأصدقائك

خلال رحلتك في الخارج، تنشغل بالكثير من الأمور الجديدة، لكن لا تنس نفسك على أية حال!. اهتم بصحتك الجسدية والنفسية، واحرص على تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة. بالإضافة إلى ذلك، احرص على التواصل مع عائلتك وأصدقائك بانتظام لتخفيف الشعور بالغربة، ولا تنس أن تشاركهم تجاربك وقصصك الجديدة.

ينصحك خبراء الدراسة في الخارج بالاستفادة بالنصائح السابقة لتحقيق التكيف مع المعيشة في بلد جديد. كما يؤكدون على أهمية التركيز على الاستفادة من كل موقف لتعزيز مهاراتك وتوسيع آفاقك. حيث يعد العيش والدراسة في الخارج فرصة لا تُعوّض. استغلها لتطوير ذاتك، توسيع معارفك، وصنع ذكريات تدوم مدى الحياة. 

ختامًا، العيش في بلد جديد قد يكون مليئًا بالتحديات، لكن مع التحضير الجيد والانفتاح على التجربة الجديدة، ستكون قادرًا على الاستمتاع بتجربة دراسية مميزة. تذكر دائمًا أن الوقت الذي ستقضيه في هذا البلد هو فرصة لتعلم العديد من المهارات الجديدة والنمو الشخصي.



لديك إستفسار حول الدراسة في الخارج؟