عيوب الدراسة في الخارج وكيفية التغلب عليها

عيوب الدراسة في الخارج وكيفية التغلب عليها

هناك مميزات كثيرة لا تعد ولا تحصى في الدراسة في الخارج، وعلى الرغم من هذا الكم من المميزات إلا أنه يجب أن نذكر أيضًا أن هناك بعض العيوب والتحديات التي يمكن أن تواجهها أثناء دراستك في الخارج.

ما هي عيوب الدراسة في الخارج؟ وكيف تتغلب عليها؟ 

هذا ما نناقشه بالتفصيل في هذا المقال.

الحنين للوطن والأهل والأصدقاء

قد تعاني من الحنين لوطنك وأهلك وبخاصة في بداية الدراسة في الخارج، وقد تشعر بالاشتياق لأصدقائك لأنك غير قادر على مقابلتهم والخروج معهم بشكل منتظم. يمكن أن يؤثر هذا الشعور على تركيزك وأدائك الدراسي.

ولكن الإنترنت وشبكات الإتصال ومنصات التواصل الاجتماعي، لم تدع لك الفرصة لتشعر بهذا الحنين الجارف. في أي وقت وأي مكان يمكن أن تعقد معهم مكالمة فيديو، أو ترسل لهم صورك وتتشارك معهم أنشطتك الدراسية والاجتماعية، فتشعر أنهم معك لحظة بلحظة! 

سيساعدك هذا التواصل على الشعور بالقرب من أهلك رغم المسافة.

الشعور بالوحدة والعزلة

أحد العيوب الشائعة للدراسة في الخارج هو الشعور بالوحدة. بالتأكيد، قد يكون الانتقال إلى بلد جديد والعيش بعيدًا عن الأهل والأصدقاء شيئًا باعثًا للشعور بالوحدة.

ومع ذلك، هناك خطوات يمكن اتخاذها لتجاوز هذا الشعور.
على سبيل المثال، يمكنك المشاركة في الأنشطة الطلابية أو الانضمام إلى المنظمات الطلابية التي تجمع بين الطلاب الدوليين. 

تساعدك هذه الأنشطة والتجمعات في تخفيف الشعور بالغربة وتكوين صداقات جديدة، وتعزز اندماجك في البلد الجديد.

فأن تشعر بالغربة وتترك نفسك وحيد، أحيانًا قد يؤدي هذا إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب.

لكن لا تستسلم لهذه الاضطرابات النفسية، تغّلب على هذه العيوب بمحاولة إيجاد أصدقاء وبناء علاقات اجتماعية جديدة تشعرك بالونس.

 وإن شعرت بالضيق من الوحدة أثناء الدراسة في الخارج، نوصيك بالتوجه إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي المتاحة في الجامعات، حيث يمكنهم تقديم المساعدة لك للتغلب على الصعوبات النفسية.

صعوبة إدارة الشؤون الحياتية

بالنسبة للطلاب الذين يدرسون في الخارج، يمكن مواجهة تحدي كبير في إدارة الوقت بين الدراسة وأعمال الحياة اليومية مثل الطبخ والغسيل والكوي. 

قد يكون من الصعب التوازن المثالي بين جميع هذه الأنشطة والالتزامات، لكن للتغلب على هذا التحدي، يمكن أن تنظم وقتك بإنشاء جدول زمني يحدد أوقات الدراسة وأوقات القيام بالأعمال الحياتية الأخرى. 

يمكن أيضًا الاستعانة بتطبيقات وأدوات التنظيم الشخصية لمساعدتك في تنظيم وإدارة وقتك بشكل فعال.

علاوة على ذلك، يمكن أن تبحث عن الدعم والمساعدة في المجتمع الجامعي، مثل الانضمام إلى مجموعات الدراسة المشتركة أو العمل الجماعي، لتبادل المهام والاهتمامات اليومية.

أو الاستعانة بمرافق الجامعة مثل الكافيتريا أو خدمات الغسيل والكوي لتوفير الوقت وتخفيف العبء اليومي والتركيز في المذاكرة والدراسة.

مشكلة اللغة

لا يوجد شك بأن مشكلة اللغة تعتبر واحدة من الصعوبات التي يواجهها الطلاب الدوليين أثناء الدراسة في الخارج. 

فعندما تنتقل إلى بلد آخر للدراسة، قد تجد صعوبة في فهم اللغة المحلية والتواصل بطلاقة. يمكن أن يؤثر ذلك على أداءك الأكاديمي وقدرتك على التواصل مع الطلاب والأساتذة.

لحسن الحظ، هناك عدة حلول للتغلب على هذه المشكلة! 

يمكنك التسجيل في دورات اللغة المتاحة في الجامعات في الخارج، والتي عادة تكون مدتها سنة واحدة، تسمى (السنة التحضيري) أو (دورات اللغة العامة) الهدف منها أن تجيد اللغة قبل أن تبدأ الدراسة الفعلية في التخصص أو البرنامج الدراسي الذي اخترته.

كما يمكنك الاستفادة من المصادر اللغوية المتاحة عبر الإنترنت سواء بشكل مجاني أو مدفوع أو الذهاب إلى مراكز تعليم اللغة، والاشتراك في دورة تناسب مستواك اللغوي، والتعلم على يد أساتذة خبراء في اللغة.

يمكنك أيضا الانضمام للأنشطة الطلابية والتواصل مع الطلاب المحليين الناطقين باللغة التي تريد إتقانها، وهذا ما يسمى التعلم بالممارسة.

التكلفة المرتفعة

تعتبر التكلفة المرتفعة واحدة من أبرز عيوب الدراسة في الخارج.

قد تتطلب الدراسة في الخارج مبالغ مالية كبيرة تشمل الرسوم الدراسية، تكلفة الكتب، تكاليف المعيشة، وتكاليف السفر.

لا تقلق! يمكنك التغلب على هذه الصعوبات المالية عن طريق البحث عن الخصومات والمنح الدراسية والتخطيط المالي الجيد. ويمكنك أيضا التواصل معنا لتوجيهك ومساعدتك في إيجاد جامعة في أي بلد مناسبة لميزانيتك.

قد تجد منحًا تغطي رسوم الدراسة وتكلفة الكتب وأحياناً تكلفة السكن والإقامة، كما أن هناك خصومات تقدمها الجامعات في الخارج، هذه الخصومات تخفف عنك الضغط المالي بشكل كبير.

استغل هذه الفرص وتواصل معنا الآن لتحصل على خصوماتنا الخاصة بالطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج.

الصدمة الثقافية

من أبرز العيوب التي تواجهك أثناء الدراسة في الخارج، هي صعوبة التأقلم في بيئة جديدة وغريبة وبها فوارق ثقافية واجتماعية عن بيئتك الأصلية التي اعتدت عليها.

فاختلاف العادات والتقاليد شيء لا يمكن إنكاره إن تركت بلدك وسافرت إلى بلدة أخرى.

لكن يمكنك تحدي هذا العيب وتحويله إلى ميزة إيجابية تستفد منها أقصى استفادة ممكنة.

يمكنك التعامل مع هذا الاختلاف على أنه فرصة للتعرض على ثقافات مختلفة وعادات جديدة توسع من آفاقك الثقافية والاجتماعية، وفرصة هائلة تسمح لك بالتعلم والتطوير الشخصي في بيئة جديدة ومختلفة.

يفضل أن تنضم إلى النوادي الثقافية وتشترك في الأنشطة الطلابية المقدمة في المؤسسات التعليمية.

وتزور المعارض والفعاليات الفنية والاجتماعية.

كما يمكنك التواصل مع زملاء الدراسة من مختلف الجنسيات ومشاركتهم جزء من وقتك. هذا يساعدك في فهم العادات والتقاليد والثقافة المحلية في البلد التي تعيش فيها فترة دراستك في الخارج.

وختاما.. كانت هذه أبرز عيوب الدراسة في الخارج، لكن من خلال التعامل الإيجابي مع هذه العيوب، يمكنك تجاوزها والاستفادة القصوى من فرص الدراسة في الخارج والحصول على تجربة دراسية ممتعة ومثمرة.

إن كنت تعرف صديق أو قريب لك ينوي الدراسة في الخارج، شارك معه هذا المقال ليتعرف على عيوب الدراسة في الخارج وكيف يتغلب عليها.

لديك إستفسار حول الدراسة في الخارج؟