ما بعد مرحلة التعليم الثانوي يصاب معظم الطلاب العرب بالقلق والحيرة نحو تحديد مصيرهم وخطواتهم المستقبلية بدايةً من تجربة الدراسة الأكاديمية لاختيار الجامعة المناسبة، ثم اختيار التخصص الأكاديمي الصحيح أوالملائم لاهتمامات الطالب. هناك أيضًا المستقبل المهني لذلك التخصص، وهل يقدم هذا التخصص فرصًا وظيفية متنوعة أم محدودة؟ وهل سيعمل الطالب بالخارج أم في بلده الأم؟ ماذا عن مشروعه الخاص؟
الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهن الطلاب، ونحن على استعداد تام لمساعدتك للحصول على الإجابات الوافية التي تقضي على الحيرة والتساؤلات المزعجة.
لماذا يدرس الطلاب الأكاديميين بالخارج؟
بعد تفكير طويل واطلاع على الكثير من التفاصيل في الجامعات المختلفة في البلد الأم يتجه الكثير من الطلاب العرب إلى قرار الدراسة الأكاديمية بالخارج، لأن الكثير من دول الوطن العربي بها بعض المميزات، ولكن في المقابل هناك عيوب أخرى تجعل التجربة التعليمية غير مُرضية إلى حد ما،
على سبيل المثال: فرص التقديم في الجامعات قد تكون محدودة جدًا، وأحيانًا يجد الطلاب تخصصات أكاديمية قليلة وغير مناسبة مع ما يطمحون إليه، وغالبًا يجد الطلاب التخصص الأكاديمي المطلوب، ولكن يجب عليهم الالتزام بدفع نفقات مالية مرتفعة. يعد ذلك مُرهقًا بالنسبة للكثير من الطلاب وأولياء الأمور.
مميزات الدراسة الأكاديمية في إسبانيا
1- أهمية التعليم.
تنال قضية التعليم اهتمامًا كبيرًا في دولة إسبانيا منذ قرون طويلة، ويشهد على ذلك تاريخها الغني بقصص المواطنين الذين يحرصون على تعلم اللغات والشعر والكيمياء والفلسفة والطب، والفلك والحساب. كان السكان يحتفظون بالمراجع وأمهات الكتب، ويعيدون كتباتها فيما يُعرف بالنَّسخ، لأن في ذلك الوقت لم يكن هناك مطابع ورقية.
2- تعليم ذو جودة عالية.
تقدم جامعات إسبانيا تعليمًا قيِّمًا ومفيدًا من الناحية العلمية والمهنية معًا، كما تلتزم معظم الجامعات بتطبيق معايير جودة التعليم العالمية، وهناك عدة لجان دولية تقوم بتقييم مستوى التعليم. يحصل الطلاب العرب على تجربة تعليمية ممتازة تخلق في داخلهم حب المعرفة واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات.
3- شهادة أكاديمية معتمدة دوليًا.
يسعى الطلاب العرب للحصول على شهادة أكاديمية معترف بها دوليًا، لكي يظل أمامهم الكثير من الخيارات بالنسبة للدراسات العليا أو سوق العمل. يستطيع الطلاب التوجه إلى بلدٍ آخر للحصول على فرصة العمل المرغوب فيها أو العمل في البلد الأم. تقدم جامعات إسبانيا شهادة تخرج معتمدة دوليًا عند الانتهاء من دراسة سنوات التخصص الأكاديمي والنجاح في الاختبارات النهائية.
4- تكلفة مادية معقولة
تتمتع الجامعات الأسبانية بتكاليف دراسية معقولة مقارنة بالدول الآخرى
5- لغة ذات شعبية كبيرة.
إن اللغة الإسبانية واحدة من أشهر اللغات العالمية (يتحدث بها أكثر من 350 مليون شخص حول العالم) وتحل في المرتبة الرابعة من اللغات الأم أو الأساسية من بعد الإنجليزية، والعربية، والصينية. تتميز اللغة الإسبانية بثرائها اللغوي، ووجود الكثير من أعمال الفن والأدب والشعر التي انتشرت أولًا باللغة الإسبانية ثم تم ترجمتها للغات أخرى. من الضروري أن يتعلم الطلاب العرب اللغة الإسبانية لتفيدهم في سوق العمل العالمي في إسبانيا.
6- تنوع ثقافي
مرَّ على أراضي إسبانيا العديد من الحضارات المتنوعة مثل الحضارة اليونانية، والحضارة الرومانية، والحضارة الإسلامية، وأخيرًا الحضارة الإسبانية. يلاحظ أيضًا التنوع جغرافي في رقعة إسبانيا من خلال حدودها المائية مثل البحر المتوسط، والمحيط الأطلسي.
وهناك الحدود البرية مع دول فرنسا، والبرتغال، المغرب. تتنوع هذه الحدود على شكل جزر وجبال مرتفعة. ساهمت هذه العوامل جميعًا في خلق المزيد من التنوع الثقافي والاجتماعي بين أفراد القبائل والجماعات في إسبانيا.
7- تجربة سياحية فريدة
عُرفت إسبانيا منذ قديم الأزل بالطبيعة الخلابة الغنية بالحدائق والمساحات الطبيعية الخضراء، والأشجار المثمرة. يوجد في مناطق إسبانيًا أيضًا عددًا من القصور التاريخية المنيعة، والمساجد العتيقة التي لا تزال مفتوحة للزيارة إلى الآن.
معهد Campus Spain: التعليم والثقافة الإسبانية
ما هو معهد Campus Spain؟
معهد Campus Spain هو برنامج تعليمي ثقافي يشجع الطلاب الدوليين على تجربة السفر والدراسة في إحدى جامعات إسبانيا المرموقة، ويقدم لهم دورات تأسيسية في اللغة الإسبانية والثقافة الإسبانية الممتعة حتى يتذوقها ويتمتع بها الجميع! تُنفَّذ جميع دورات هذا المعهد في جامعة فيغو (Universidade de Vigo) في مدينة بونتيفيدرا (Pontevedra).
من أهم شروط الجامعات الإسبانية للتقديم بها شرط إتقان اللغة الإسبانية واجتياز اختبارها، وهذا هو أهم ما يقدمه معهد
Campus Spain للطلاب الدوليين حتى لا تشكل لديهم اللغة الإسبانية عائقًا نحو تحقيق أحلامهم. يستطيع الطلاب الدوليين التقديم في جامعات إسبانيا التي تستخدم اللغة الإنجليزية في التدريس الأكاديمي.
ما هو معهد Campus Spain؟
معهد Campus Spain هو برنامج تعليمي ثقافي يشجع الطلاب الدوليين على تجربة السفر والدراسة في إحدى جامعات إسبانيا المرموقة، ويقدم لهم دورات تأسيسية في اللغة الإسبانية والثقافة الإسبانية الممتعة حتى يتذوقها ويتمتع بها الجميع! تُنفَّذ جميع دورات هذا المعهد في جامعة فيغو (Universidade de Vigo) في مدينة بونتيفيدرا (Pontevedra).
من أهم شروط الجامعات الإسبانية للتقديم بها شرط إتقان اللغة الإسبانية واجتياز اختبارها، وهذا هو أهم ما يقدمه معهد
Campus Spain للطلاب الدوليين حتى لا تشكل لديهم اللغة الإسبانية عائقًا نحو تحقيق أحلامهم. يستطيع الطلاب الدوليين التقديم في جامعات إسبانيا التي تستخدم اللغة الإنجليزية في التدريس الأكاديمي.
أهداف معهد Campus Spain
يسعى المعهد إلى تحقيق بعض القيم وأن يكون له دورًا فعالًا ومؤثرًا نحو إسبانيا والتعلم الأكاديمي بها. من أهم أهداف معهد Campus Spain :
1- دعم وتشجيع السياحة المتنوعة والغنية بالمعالم الأثرية والتاريخية ومظاهر الطبيعة المميزة في إسبانيا.
2- نشر الثقافة الإسبانية الرائعة التي انفتحت كثيرًا على الشعر والموسيقى والطبخ والرقص عن طريق الفنون الاستعراضية والحفلات المتنوعة التي تساعد الطلاب على الاندماج بسهولة بين الشعب الإسباني الودود.
3- مساعدة الطلاب الدوليين على تعلم ثاني أكثر لغة عالمية يتحدث بها الكثير من سكان العالم بعد اللغة الإنجليزية، وهي اللغة الإسبانية.
4- التواصل مع الطلاب الدوليين والإجابة على استفساراتهم حول السفر إلى دولة إسبانيا وثقافتها وتعلم اللغة الإسبانية والدراسة، واختيار الجامعة والسكن المناسبين.
5- حصول جميع الطلاب الدوليين على تجربة ناجحة تجمع بين التعلم الأكاديمي، والسياحة، والتكلفة المتوسطة على عكس دول أوروبا الأخرى التي تكلف الطلاب الكثير من الأموال.
تجهيزات معهد Campus Spain
هناك الكثير من الترتيبات والخطط المنظمة التي في انتظار الطلاب الدوليين كل عام لاستقبال عامهم الأكاديمي بكل سهولة ودون أي قلق، لأن هناك دائمًا من يجيب على استفسارات الطلاب بأي لغة حول العالم. من أهم تجهيزات معهد Campus Spain :
1- لدى كل طالب دولي زميل له إسباني الأصل يساعده في تعلم اللغة الإسبانية والوصول إلى جميع الأماكن التي يريد الذهاب إليها مثل المطاعم والمتنزهات والنوادي والعيادات الطبية.
2- يشترك المعهد بعضويته في برنامج تبادل الطلاب الدولي إيراسموس (Erasmus). تلك العضوية تسمح للعديد من الطلاب الدوليين بالسفر للدراسة في دولة أخرى لفترة معينة من الوقت.
3- تنظيم العديد من الرحلات والحفلات الترفيهية والمؤتمرات الدولية التي تساهم في تعرف الطلاب الدوليين على كل أرجاء إسبانيا الغنية بالتاريخ والفن والطبيعة.
الثقافة الإسبانية
تتكون ثقافة وعادات كل شعب من عدة عوامل أهمها الطبيعة الجغرافية للأرض التي يعيشون بها، ونظرًا لتنوع الطبيعة الجغرافية في إسبانيا ظهرت العديد من الثقافات المختلفة التي ظهر أثرها في الأدب والشعر والطبخ والرقص والاحتفالات وغيرها.
ساهمت الثقافة الإسبانية الغنية في تعزيز أشكال الإبداع والفن المختلفة، على سبيل المثال ظهر فن الرسم التكعيبي على يد الفنان الإسباني بابلو بيكاسو، ومارس أيضًا فنون النحت والنقش والتصميم المسرحي والأزياء. يعد بيكاسو من أشهر الرسامين حول العالم.
هناك الكثير من المهرجانات والمعارض الممتعة التي تقدمها إسبانيا بشكل سنوي مثل: معرض الأزياء والموضة دينام، معرض الفلاحة، معرض المنتجات العضوية والاستهلاكية، المعرض الدولي لإعادة التدوير، معرض المطاعم الدولية وأدوات الفندقة، وغيرها.
يظهر التنوع والإبداع في المطبخ الإسباني عند السواحل وهو يعتمد بصورة كبيرة على طهي الأسماك، ولكن في المدن المركزية يعتمد الإسبان على اللحوم في الغذاء، بينما يتأثر جنوب إسبانيا بمطبخ البحر المتوسط ويستخدمون زيت الزيتون بشكل أساسي في الطهي.يحب الشعب الإسباني التعرض للشمس والشعور بالحيوية والنشاط، ولكن بالرغم من ذلك هم يحافظون بشدة على خصوصية منازلهم وليس من المعتاد أن تجد نوافذ منازلهم مفتوحة على الدوام. إن عادة الحفاظ على الخصوصية مستمدة من الثقافة العربية الماضية، وأصبح لا غنى عنها حتى الآن.
كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في إسبانيا، كما يوجد فيها أشهر فريقين رياضيين بالعالم وهم: ريال مدريد، وبرشلونة. تستطيع مشاهدة تلك المباريات الحماسية بعينيك عند السفر إلى إسبانيا.
في نهاية هذا المقال نأمل أن نكون لك يد العون في تحديد خطوتك المستقبلية نحو الدراسة الأكاديمية. أصبح بين يديك الآن كل مميزات الدراسة في إسبانيا، ومدى روعة تجربة السياحة فيها. رشحنا لك أهم المعالم السياحية التي لا يجب أن تفوت زيارتها، ولديك معلومات مفصلة أيضا حول معهد Campus Spain، لأنه المكان الصحيح للتعلم والتعرف على الثقافة الإسبانية الجميلة.