دليل بناء شبكة علاقات مهنية أثناء الدراسة

دليل بناء شبكة علاقات مهنية أثناء الدراسة

هل أنت مستعد لبداية العام الدراسي الأول في الجامعة؟ بلا شك إنها تجربة مثيرة للحماسة والفضول، وتحديدًا إذا اختار الطالب الدراسة في الخارج، فهو على موعد مع تحديات وذكريات متنوعة قادرة على تشكيل شخصيته من جديد! يخشى بعض الطلاب من عدم التأقلم مع بيئة الجامعة، والدراسة بنظام مختلف عن المراحل الدراسية السابقة. في الجامعة يبدأ كل شخص بالتعرف على الآخرين من حوله، فلا تتردد في تكوين العلاقات التي تجعلك تشعر بالألفة والثقة بالنفس خلال الدراسة الجامعية. هل لديك الفضول حول أنواع العلاقات التي يمكن بناؤها بالجامعة؟ لديك الآن دليل شامل يساعدك في بناء شبكة علاقات مهنية أثناء الدراسة! 

أهمية العلاقات الاجتماعية في حياة الطلاب الجامعيين

يحتاج الإنسان بشكل عام إلى وجود صحبة من حوله في جميع مراحل حياته، ويشمل ذلك مرحلة الدراسة الجامعية. سواءً كان الطالب الجامعي اختار الدراسة في البلاد أو الدراسة في الخارج، فهو بلا شك سيبحث عن زملائه من الطلاب الذين يتشاركون نفس التحديات الدراسية المختلفة، بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة والهوايات. 

يستفيد الطلاب من تكوين العلاقات على نواحي متعددة، فعلى سبيل المثال: يتناقش الطلاب سويًا حول المادة العلمية التي يدرسونها ويتبادلون الآراء. قد يمتلك بعض الطلاب قدرات أعلى في التحصيل العلمي أو تبسيط المعلومات، مما يساعدهم في نفع زملائهم خلال الدراسة. على الجانب الآخر يكتسب الطالب مهارات اجتماعية ضرورية مثل: التواصل البناء، والتعاون، مع تقدير الذات وزيادة الثقة بالنفس.

أنواع العلاقات التي يمكن بناؤها في فترة دراسة الجامعة

يوجد في بيئة الجامعة عدد كبير من الطلاب، والمعلمين الأكاديميين، والموظفين الإداريين الذين يذهبون إلى الجامعة كل يوم. يستطيع الطلاب الدوليين التعرف على مجموعة متنوعة من الأشخاص خلال فترة الدراسة الجامعية، لأن كل علاقة تشكل هدفًا أو ميزة معينة يكتسبها الطالب الدولي. إليك أهم أنواع العلاقات التي يمكن بناؤها في فترة دراسة الجامعة:

  1. علاقات مع الزملاء: يصنع الزملاء سويًا صداقات قوية في المواقف والمعاملات اليومية، وفي المستقبل ربما توجد فرص للشراكات المهنية.
  2. علاقات مع المعلمين: يحصل الطلاب على الدعم والمساعدة في مذاكرة المقررات الدراسية، بالإضافة إلى التوجيهات والإرشادات اللازمة طوال سنوات الدراسة. 
  3. علاقات مع الخريجين: يبحث الطلاب الجامعيين عن خريجي التخصص الدراسي الذي وقع اختيارهم عليه، حتى يحصلوا منهم على أهم الإجابات والنصائح حول فرص العمل والحياة ما بعد التخرج.
  4. علاقات مع المختصين الإداريين: يوجد في كل جامعة مجموعة كبيرة من المختصين الإداريين الذين يباشرون عملهم كل يوم لتنظيم شؤون الطلاب الدراسية. يمكنك الاستعانة بهم في الاستفسارات والحصول على فرص تدريبية ومهنية.                              

دليل بناء شبكة علاقات مهنية

هناك نوع آخر من العلاقات يبنيه الطلاب مع شخصيات مختلفة بهدف وجود منافع مستقبلية على مستوى الخبرات العملية والفرص الوظيفية، وهو ما يسمى بالعلاقات المهنية. يجتهد الطلاب الطموحين إلى النجاحات في بناء شبكة علاقات مهنية واسعة، حتى تفيدهم بعد التخرج في الحصول على الفرص التدريبية والوظيفية المختلفة. إليك دليل بناء شبكة علاقات مهنية ناجحة أثناء الدراسة: 

 

  1. متابعة جدول الأحداث والفعاليات التي تقوم الجامعة بتنظيمها خلال العام الدراسي. تستضيف كل جامعة عددًا من الشخصيات البارزة في مجالات مختلفة مثل علوم الأرض، والأحياء، والبرمجيات، والبحث العلمي وغيرها. 
  2. حضور الفعاليات المهنية المرتبطة بالمجال الذي تخطط إلى العمل به، مثل المؤتمرات، والندوات، وورش العمل.
  3. استخدم وسائل التواصل الاجتماعي التي يتواجد بها مسؤولي التوظيف، مثل منصة لينكد إن فهي منصة رائعة لبناء الشبكات المهنية.
  4. بذل الجهد في التواصل بصفة مستمرة مع الشخصيات التي تتيح الفرص للمساعدة في التدريب أو التوظيف خلال مجال العمل.
  5. من المفيد أيضًا أن تتطوع بالوقت والجهد في مجال عملك المستقبلي، مما يمكن أن يساعدك في بناء العلاقات مع الموظفين ذوي الخبرات. 
  6. ساهم بدورك في مساعدة ونفع غيرك أيضًا، فلا تجعل المعرفة والعلوم مقتصرة عليك وحدك.

ما هي فوائد بناء علاقات مهنية؟

تعد العلاقات المهنية أمرًا هامًا للطلاب والخريجين على حد السواء، وتحديدًا إذا كان الطالب مهتم بالحصول على الخبرات والمهارات اللازمة لسوق العمل المرتبط بمجال دراسته. تعرف على فوائد بناء العلاقات المهنية: 

 

  • فرص عمل أفضل: إن وجود العلاقات المهنية غالبًا ما هي يساعد في الحصول على وظائف جديدة بسهولة، كما يمكن لأصحاب العمل أن يقدموا لك توصيات أو فرص مهنية من الصعب الوصول لها وحدك. 
  • التطوير المهني: لا تتوقف فائدة العلاقات المهنية عند العثور على الوظيفة، بل إنها تساهم في التعلم من خبرات الآخرين، والحصول على نصائح قيمة حول كيفية تطوير مهاراتك. 
  • الدعم والتشجيع: توفر العلاقات المهنية شبكة دعم تساعد الموظفين على تجاوز التحديات المهنية، والاحتفال بالإنجازات.
  • زيادة الوعي بالصناعة: من الضروري أن تكون على اطلاع دائم بأحدث التطورات والاتجاهات في مجال عملك، وهذا ما تجده خلال علاقات سوق العمل المختلفة.
  • سمعة مهنية قوية: العلاقات المهنية الجيدة تساعد الآخرين على التعرف إليك مع إظهار مهاراتك وخبراتك خلال تجارب العمل، مما ينتج عنه بناء سمعة طيبة كشخص موثوق به وكفء.

 

يستطيع كل طالب جامعي أن يجعل مساره التعليمي والمهني مختلفًا تمامًا من خلال بناء شبكات علاقات مهنية أثناء الدراسة. إن المرحلة الجامعية من أمتع المراحل الدراسية في حياة معظم الطلاب، لأنها تجمع بين التعلم والحرية والمرح، ولكن يجب أيضًا التخطيط للمستقبل فيما بعد التخرج، والتفكير في الفرص الوظيفية المتاحة واتجاهات سوق العمل. استعد الآن للحياة الجامعية واكتشف أنواع العلاقات التي يمكن بناؤها، بالإضافة إلى دليل بناء شبكة علاقات مهنية أثناء الدراسة! 

لديك إستفسار حول الدراسة في الخارج؟