بعد انتهاء مرحلة التعليم الثانوي يفكر العديد من الطلاب في الخطوة التالية ويتساءلون حول اختيار الجامعة والتخصص الأكاديمي الذي يتوافق مع خطتهم للمستقبل المهني وتحقيق الأهداف المختلفة مثل الاستقرار في بلد أجنبي، وتأسيس مشروع خاص بعيدًا عن العمل في إحدى المؤسسات.
هناك من يفكر بشكل شامل ومنفتح يضمن له دراسة جامعية ذات جودة عالية، وإتقان التحدث بأكثر من لغة أجنبية، بالإضافة إلى تكوين المزيد من العلاقات على مستوى دولي. أسهل طريقة للحصول على كل تلك المميزات هي الدراسة في الخارج.
يلاحظ أغلب الطلاب الدوليين العديد من الفوائد على مستوى المهارات الشخصية والنمو العقلي خلال فترة الدراسة في الخارج، لأنهم يمرون بالتجارب والمواقف المختلفة التي تجعلهم يتخذون القرارات الأساسية في مستقبلهم، ويطورون من مهاراتهم الحياتية. يستطيع الطالب الدولي أن يكتشف في نفسه عددًا من المواهب والقدرات التي لم تظهر في السابق بسبب الانشغال مع الزملاء والتجمعات.
ستجد في هذا المقال مجموعة كبيرة من المعلومات التي يهمك التعرف عليها إذا كنت تحلم بتحقيق النجاحات المتعددة، حيث سنضيف إليك شرحًا مُفصلًا حول طرق الدراسة في الخارج سواءً كنت تخطط لدراسة البكالوريوس أو الماجستير أو غير ذلك،
لماذا تختار الدراسة في الخارج؟
أصبح من أشهر التحديات التي تواجه الطلاب المقبلين على الدراسة بالجامعة هو أن يختاروا بين الدراسة في جامعة بالبلد الأم أو الدراسة في الخارج. تختلف أهداف ورغبات كل طالب جامعي للدراسة في الخارج وفقًا لشخصيته، وطبيعة التخصص الذي يريد أن يدرسه، بالإضافة إلى التوجهات والأفكار لدى الطالب الدولي وأهله حول الدراسة في الخارج. تعرف على أشهر أسباب الدراسة في الخارج:
- تعزيز القدرات والمهارات المهنية التي يحتاج إليها سوق العمل من خلال التدريبات الميدانية المكثفة التي يلتزم بها الطالب بشكل إجباري في معظم الجامعات بالخارج، بالإضافة إلى المتابعة والبحث المستمر وتكوين العلاقات مع الخريجين السابقين.
- ترقية مستوى التعليم الجامعي وجودته من خلال الدراسة في واحدة من أقوى الجامعات بالخارج. هناك العديد من المؤسسات العالمية والمحلية التي تهتم بقياس وتقييم جودة التعليم الذي يحصل عليه الطلاب كل عام. من أهم مميزات الدراسة في الخارج هي ضمان جودة التعليم والاعتراف بجدارة الطالب في الأسس النظرية والعملية التابعة لتخصصه.
- الاعتماد العالمي لشهادة التخرج في مرحلة البكالوريوس أو مرحلة الدراسات العليا. تعد تلك الميزة أول شيء يبحث عنه الطالب الدولي حتى يضمن التقدم إلى الوظيفة التي يريدها في أي بلدٍ كان.
- الحصول على فرصة أفضل للدراسة الجامعية من خلال مقررات تعليمية قوية وحديثة، لأن الجامعات في الخارج تربط بشكل كبير بين العلوم الأساسية والتكنولوجيا الرقمية ويظهر ذلك في تطبيقاتها. تتوفر بالخارج أيضًا أحدث التخصصات الجامعية في مختلف العلوم التي تعد نادرة في جامعات أخرى.
- الخروج إلى تحديات أكبر وإلى بيئة مختلفة لتنمية مهارات التكيف والتعلم من المواقف المختلفة. يحتاج الفرد إلى خوض تجربة واحدة على الأقل في بلد جديد يقرر فيها ماذا سيفعل أو إلى أين سيذهب وما الذي يخبره به صوته الداخلي.
- تعلم لغة أجنبية جديدة والتعرف على ثقافة أهلها عن قرب، من خلال المعاملات اليومية مع أهل البلاد والتوجه إلى النوادي الاجتماعية والمقاهي وغيرها.
- صنع العديد من الذكريات المختلفة التي تضيف للطالب الدولي إحساسًا يجمع بين السعادة والإنجازات المثيرة للاهتمام. يمتلك الطالب الدولي فرصة لاكتشاف العالم من زاوية أخرى من خلال التعرف على المعالم السياحية المشهورة.
اطلع على: كيف تطور مهاراتك أثناء فترة الجامعة؟
ما هي طرق الدراسة في الخارج؟
تهتم دول الخارج بالتعليم وتدعم الطلاب بكل الطرق والوسائل ليحصلوا على تجربة تعليمية نافعة على المدى البعيد. أيضًا يحصل الطلاب الدوليين على الكثير من الامتيازات والتسهيلات في الدراسة حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم وإثبات أنفسهم ونفع المجتمع من حولهم. يمكنك الدراسة في الخارج على نفقتك الخاصة أو عن طريق الحصول على منحة دراسية كلية أو جزئية.
طورت الحكومة الألمانية من البنية التحتية للبلاد وشجعت على المزيد من الابتكار والتطوير، كما أدى الالتزام بأعلى مستويات الجودة إلى وجود سمعة طيبة ومُرضية في الصناعات الألمانية المختلفة حيث لمع نجم العديد من الشركات الألمانية في تصنيع السيارات والمعدات الصناعية المتطورة والصناعات الكيميائية حتى وصلت إلى العالمية. من أهم أمثلة تلك الشركات: فولكس فاجن، ومرسيدس بنز.
1- الجامعات الحكومية
هناك بعض الفرص للطلاب الدوليين للدراسة في جامعات حكومية بالبلد الأجنبي الذي سافروا إليه، ويتميز هذا الخيار بالتكاليف المادية المنخفضة، ولكن فرص الالتحاق بتلك الجامعات غالبًا ما تكون محدودة بالإضافة إلى طلب بعض الشروط مثل المعدل الدراسي المرتفع، واجتياز اختبارات معينة لكي يحصل الطالب على القبول بالجامعة.
2- الجامعات الخاصة
يعد هذا الخيار مريحًا ومفضلًا بين العديد من الطلاب الدوليين لأن التقديم على الدراسة بالجامعات الخاصة يتميز بسهولة القبول، وإتاحة مدة زمنية أكبر مما يسمح للطلاب باستكمال أوراقهم وتحقيق الشروط المطلوبة، ومن ثم التقديم على الجامعة دون أي مخاوف. يوجد بالجامعات الخاصة فرصُا أكبر بالنسبة لعدد المقاعد الدراسية.
3- المنح الدراسية
يستطيع الطلاب الدوليين أن يجدوا فرصًا للدراسة الجامعية مدعومة من قبل الحكومات أو المؤسسات الخيرية أو بعض الشركات الرائدة التي تهتم بدعم التعليم في بعض التخصصات الجامعية. يتناسب هذا الخيار مع الطلاب الدوليين الذين لا يمكنهم تحمل نفقات المصروفات الدراسية.
تتكفل المؤسسة أو حكومة الدولة بمعظم المصروفات التي يُفرض على الطالب دفعها مثل مصروفات الفصل الدراسي، مصروفات السكن الطلابي، وتكاليف تذاكر الطيران وما إلى ذلك. تختلف كل منحة عن الأخرى في شروطها ومميزاتها، لذا يجب على الطالب أن يجمع قدرًا كافيُا من المعلومات حول المنحة الدراسية من الجهة المقدِّمة لها.
4- التبادل الطلابي
يوجد أيضًا خيار التبادل الطلابي الذي يفسح المجال للطالب الدولي بالتعلم في إحدى جامعات الدول الأجنبية لمدة مؤقتة ودون أن يتكلف الطالب بدفع أي تكاليف مادية. يحتاج الطالب إلى التواصل مع مكتب التبادل الطلابي في جامعته، كما يجب أن تكون الجامعة عضوة في إحدى برامج التبادل الطلابي الشهيرة مثل برنامج إيراسموس (Erasmus).
5- دورات اللغات الأجنبية
إذا كنت قد انتهيت من مراحل الدراسة الأكاديمية جميعًا أو تخرجت من الجامعة فلا بأس، لا زالت أمامك فرصة أخرى للدراسة في الخارج عن طريق الانضمام إلى دورات اللغات الأجنبية التي يتم تنظيمها خصيصًا للأفراد الذين يفضلون تعلم اللغة عبر تجربة السفر إلى البلاد والعيش بين أهلها لممارسة اللغة باستمرار والاستمتاع بالثقافة المختلفة التي تتميز بها.
يقضي الطالب مدة زمنية محددة تختلف حسب صعوبة اللغة والمستوى الذي يريد أن يصل إليه، كما يوجد خيار الدراسة المكثفة أسبوعيًا، وخيار الدراسة لعدة أشهر أو لمدة عام كامل. بعض مؤسسات تدريب اللغات تقوم بتوفير فرص للسكن الطلابي بالقرب من مقر التدريب، وهناك أماكن أخرى لا توفر هذه الفرصة بل يجب على الطالب أن يبحث بنفسه عن مكان يقضي به مدة التدريب.
6- الدورات التدريبية في تخصصات مختلفة
هناك العديد من الشركات والمؤسسات العالمية التي تعلن عن فرص تدريب مهني في المقر الأصلي للشركة الأم، كما يكون التدريب متاحًا للطلاب من مختلف دول العالم. يعد هذا التدريب ميزة قوية في السيرة الذاتية عند التقدم لطلب توظيف لدى نفس الشركة أو إحدى الشركات المشابهة في نفس التخصص.
ما هي أفضل الدول للدراسة في الخارج؟
هناك خيارات متنوعة للسفر والدراسة في الخارج يقف بينها الطالب الجامعي وهو في حيرة شديدة بين معرفة التكاليف واللغات الأجنبية المختلفة وتنوع التخصصات الجامعية ووجود سكن طلابي وغيرها من العوامل التي تحدد اختيار الدولة المناسبة للدراسة بها. يمكننا هنا في أورانوس أن نرشح لك عددًا من الدول التي تجمع أهم المميزات التي تحتاج إليها، مثل:
- تكاليف الدراسة المناسبة.
- جودة التعليم العالمية.
- البنية التحتية القوية.
- توافر موارد ووسائط التعلم الرقمية.
- سهولة تعلم اللغة من خلال الدورات التدريبية التابعة للجامعة.
أفضل الدول للدراسة في الخارج
إسبانيا
تشكل دولة إسبانيا مكانًا يجمع بين الشرق والغرب في وقتٍ واحد، كما يسهل على الطالب العربي أن يتعلم اللغة الإسبانية ويفهمها لأنها قريبة من اللغة العربية في الكثير من مصطلحاتها. تغذي البيئة الإسبانية إحساس الطلاب بالجمال والفن من خلال طبيعتها الخلابة والعمارة الإسلامية المنتشرة هناك، لذلك هي المكان المناسب لدراسة التخصصات الفنية مثل التصميم والآداب والموسيقى وغيرها.
ألمانيا
إذا كنت تبحث عن نظام تعليمي قوي شديد الانضباط إذن عليك بالسفر إلى ألمانيا التي تتميز بمناهجها الدراسية الحديثة عالية الجودة وخصوصًا في العلوم الهندسية وفروعها المختلفة. لا زالت ألمانيا تمتلك شهرتها الكبيرة في صناعة السيارات والأجهزة والمعدات الثقيلة، لأنها تحتفظ بتاريخ طويل من الجودة. الدراسة في ألمانيا هي طريقك للتفوق في العلوم الهندسية والعلوم التطبيقية التكنولوجية.
ماليزيا
ينتعش الطلاب خلال الدراسة في ماليزيا بسبب سهولة العيش والحصول على أنواع من الرفاهية أثناء العام الدراسي، لأن ماليزيا تتميز بالحياة العصرية المتكاملة وخاصةً في المرافق الدراسية بالجامعات. يحصل طلاب الجامعات على شهادة تخرج ذات اعتماد دولي. يضيف هذا الاعتماد الدولي مزيدًا من المصداقية لمهاراتهم وقدراتهم عند التخرج والبدء في سوق العمل. تتوفر جميع التخصصات في جامعات ماليزيا خاصةً التخصصات الطبية والعلوم الصحية وتخصصات الهندسة والتكنولوجيا.
تركيا
تعد تركيا من أشهر الوجهات التعليمية عند الطلاب العرب، ويرجع ذلك لكثرة مميزات الدراسة في تركيا؛ ومنها تنوع التخصصات المتوفرة لدراستها باللغة الإنجليزية، مع سهولة القبول إلى حدٍ كبير وعدم ارتفاع تكاليف الدراسة والمعيشة بها.
انظر صفحة: الدراسة في تركيا
احصل على المزيد من المساعدة هنا في أورانوس لأننا في خدمتك 24 ساعة للتواصل والإجابة عن الاستفسارات المختلفة، مثل: التعريف بالتخصصات الجامعية، وأقوى الجامعات في بلدان العالم، كما يمكنك الحصول على قبول مجاني مبدئي بالجامعة التي تريد عن طريقنا.
ثق تمامًا بأن أورانوس هي وكيل معتمد وحلقة وصل آمنة بين الطالب الدولي وأقوى الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة في كل مكان حول العالم، لأننا في أورانوس نتخذ نهجًا دوليًا يساعد العديد من الطلاب في كل مكان حول العالم لكي يحصلوا على فرصتهم في التعليم الجامعي عالي الجودة.